اضطراب الشخصية الحدية والحب والزواج

بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات الشخصية
  3. اضطراب الشخصية الحدية والحب والزواج
العلاقة بين اضطراب الشخصية الحدية والزواج
نظرة عامة

اضطراب الشخصية الحدية لا يمنع الحب أو الزواج ولكن جميع العلاقات تكون مهددة ومتوترة نتيجة ما يعانيه مريض الشخصية الحدية من عدم الاستقرار النفسي والخوف المستمر من الهجر وعدم الاستقرار في العلاقات العاطفية بالإضافة إلى خلل في الجوانب السلوكية وتقلبات المزاج المستمرة، مما يمثل ذعر كبير للطرف الآخر في العلاقة.

كيف يؤثر اضطراب الشخصية الحدية على العلاقات؟

مريض الشخصية الحدية يُحب الأشخاص المحيطين به، ويقدم لهم كل ما يملك من مشاعر لإظهار هذا الحب، وحتى إذا لاحظ احتياج أحد ما للرعاية فإنه يُسرع في تقديم كل ما يستطيع لخدمته، لكن بسبب التقلبات المزاجية والتغيرات المستمرة في المشاعر والغضب والاندفاع وغيرها، تصبح العلاقة مهددة، وهنا تكمن المشكلة فعلى الرغم من أن الشخصية الحدية تتسم بالمشاعر الفياضة والحب والحساسية المفرطة، ولكن من الصعب عليها التحكم والسيطرة على القلق والخوف من الخذلان والهجر.

ونجد أن المصابين باضطراب الشخصية الحدية أشخاص مثاليين في بداية العلاقة العاطفية، وتصل درجة الحب والاهتمام لديهم إلى حد الجنون، ولكن سرعان ما تنقلب هذه المشاعر الإيجابية إلى النقيض تمامًا بسبب الخوف المستمر من الرفض والتخلي وأن الشريك ليس سعيدًا معه فيتغير فجأة ويهمل الطرف الآخر.

اضطراب الشخصية الحدية والزواج

يستطيع مريض اضطراب الشخصية الحدية الحب والزواج وذلك بعد تلقي العلاج المناسب، وخاصة العلاج المعرفي السلوكي الذي يساعد على معالجة المشاعر والأفكار المزعجة التي يعاني منها المريض مثل الخوف الشديد من الهجر وعدم الاستقرار، وتتحسن الحالة النفسية والصحة العقلية للعديد من الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من اضطرابات الشخصية ويمكنهم العيش في حياة زوجية مستقرة، ولكن يجب أن يكون شريك الحياة الآخر متقبل هذا الوضع ولديه القدرة على مواجهة هذه الصعوبات.

ويعتبر الزواج من مريض اضطراب الشخصية أثناء فترة العلاج مخاطرة كبيرة، إلا إذا كان الطرف الآخر داعمًا قويًا لتحقيق الاستقرار ومواجهة المشاكل والنزاعات بسبب التقلبات المزاجية وسرعة الغضب التي يعاني منها لكي لا تنتهي العلاقة بالطلاق أو الانفصال.

نصائح قبل الارتباط بمريض الشخصية الحدية

تُشير الدراسات النفسية الحديثة أن معدلات الطلاق للشخصية الحدية ليست مرتفعة للغاية مقارنةً بالأنواع الأخرى من الأمراض النفسية، ولذلك فإن الحياة الزوجية مع هؤلاء ليست مستحيلة، ولكنك ستواجه الكثير من الاضطرابات والتحديات، وفيما يلي سوف نعرض لكم أهم النصائح التي تساعدك في نجاح هذه العلاقة:

اضطراب الشخصية الحدية والحب

1- التحلي بالهدوء والصبر

إن التعامل مع المريض النفسي يحتاج إلى المزيد من الهدوء والصبر في التعامل ومحاولة تقبل الأفعال والتصرفات المزعجة، ولذلك ننصحك بعدم الانخراط في النزاعات في أوقات الانفعال والعصبية الحادة، وانتظر حتى تهدأ الأمور تماماً ثم ابدأ في مناقشة الأفعال التي تزعجك من الطرف الآخر.

2- الحث والتشجيع على طلب العلاج

يعتبر العلاج النفسي الصحيح هو السبيل الوحيد لنجاح معادلة اضطراب الشخصية الشخصية الحدية والزواج، ولهذا من الضروري تقديم الدعم والتشجيع على العلاج في المراكز النفسية المتخصصة، لأنه من الشائع عن مصابي اضطرابات الشخصية بشكل عام رفضهم الشديد لتلقي العلاج.

3- تعزيز ثقته بنفسه

يشعر الشخص ذي الشخصية الحدية بالرفض من الطرف الآخر ويسيطر عليه الخوف الشديد من عدم الاستقرار في العلاقات العاطفية، وهنا يأتي دورك في دعم ثقته بذاته وتذكيره بمميزاته وصفاته الإيجابية.

4- تجنب الحكم على تصرفاته

قد يصدر عن شريك حياتك بعض الأفعال المزعجة مثل الإهمال والغضب الشديد والعدوانية غيرها، ولكن هذه التصرفات خارجة عن إرداته لأنه متقلب المزاج وغير قادر على التحكم في مشاعره والسيطرة على غضبه، ولهذا تجنب اللوم والذم المستمر.

5- تحفيز السلوكيات الإيجابية

من أهم الطرق الفعالة في السيطرة على مشاعر ذوي الشخصية الحدية هو تذكيرهم بمميزاتهم وصفاتهم الإيجابية، فسوف يعزز ذلك لديهم الشعور بالاطمئنان والثقة في استمرار العلاقة.

الخاتمة

وفي نهاية الحديث عن اضطراب الشخصية الحدية والحب وسواء إذا كنت مصابًا بهذا الاضطراب أو مقبلًا على الارتباط بأحد المصابين به، فأنت بحاجة إلى معرفة المزيد عن هذا الاضطراب المعقد وكيفية التعامل معه، ويمكنك الحصول على هذه المعلومات ومزيد من الدعم المعرفي والعلاجي من خلال التواصل مع أطباء وأخصائي العلاج النفسي في مركز الصحة النفسية، وسوف يقدمون لك الطريقة الصحيحة للتعامل مع ذوي الشخصية الحدية في العلاقة الزواجية والأسرية والاجتماعية وغيرها.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا