تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية

بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات الشخصية
  3. تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية
فتاه تحكي تجربتها مع الشخصية الحدية
نظرة عامة

جئت لكم اليوم أتحدث عن تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية التي كانت مليئة بالأحداث الغريبة والصعبة، فقد تسبب هذا الاضطراب في ابتعاد الكثير من المقربين عني بسبب الأعراض التي كانت مصاحبة لحالتي، مثل الغضب الشديد، المزاج المتقلب، والتفكير باستمرار في الانتحار، حتى إنني لم استمر في علاقة خطوبة واحدة وظللت هكذا حتى اقتنعت بمرضي وبدأت في جلسات العلاج مع مركز الصحة النفسية، واليوم سأذكر لكم بالتفصيل تجربتي مع هذا المرض ومعاناتي معه قبل العلاج، فتابعوا معنا القراءة.

تفاصيل تجربتي

اسمي أيمن عمري 39 سنة متزوج ولدي طفلين، كنت أعاني من اضطراب الشخصية الحدية وأنا في العشرين من عمري، كانت تنتابني أفكار بأن هناك من يرغب في إيذائي وتسبب ذلك في نفور الجميع مني بسبب خوفي منهم، حتى وظيفتي المرموقة التي يحلم بها أي شخص أقدمت على تركها دون تفكير، كانت قراراتي سريعة ومتهورة وتتسبب في إلحاق الضرر المادي والمعنوي على حياتي، كنت أتقدم لخطبة فتاة وعندما يتم الموضوع أظل أفكر في أنني لا أرغبها، وأقول لنفسي إنها غير جميلة، وأحيانًا أشعر أنني أرغب في الزواج منها وأراها جميلة، كانت مشاعري غير مستقرة أبدًا وسرعان ما أتخذ قرارً بعدم إتمام الخطبة، ومن ثم أدخل في علاقة أخرى وأتركها وهكذا.

معاناتي مع اضطراب الشخصية الحدية ومشوار العلاج

تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية

أستطيع أن أؤكد لكم أنني عانيت من الشخصية الحدية كثيرًا، فبالرغم من خوفي الشديد من الوحدة وابتعاد الجميع عني، إلا إن تصرفاتي المتهورة وتفكيري غير السليم وقراراتي غير الحكيمة تسببت في نفور أقرب الناس مني، وبعدما تركت وظيفتي تدهورت حياتي ونفذت نقودي وظل والدي يوبخني بكلام جارح ورفض إعطائي المال حتى أقتنع بوجود مشكلة في شخصيتي، ظللت أفكر فيما حدث وما يحدث وتوصلت إلى أن هناك شيء ما غير طبيعي، وحينها اضطررت إلى زيارة الطبيب لمعرفة سبب ما يحدث معي.
تساءلت كثيرًا عن طبيب ماهر في ذلك المرض و90٪ من الآراء كانت لصالح مركز الصحة النفسية، ذهبت للمركز في اليوم التالي وهناك تم استقبالي بكل ترحاب، تم توصيلي للطبيب المختص للتحدث عن تفاصيل الأحداث التي تحدث معي ولمعرفة تاريخ المرض في العائلة، فكل هدفه هو معرفة الحالة بالتفصيل لكي يحدد لها برنامج علاجي يناسبها، وبالفعل تم وضع البروتوكول العلاجي الملائم وتم توصيلي للغرفة الخاصة بي والتي كانت مكيفة ونظيفة جدًا، اهتم طاقم التمريض بمتابعة حالتي وإعطائي الدواء في المواعيد المحددة، وبعد مرور فترة طويلة أخبرني الطبيب أن بإمكاني الخروج من المركز كأنني مولود من جديد.

الخاتمة

في نهاية موضوعنا أتمنى أن تكون تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية مفيدة، فعليكم أن تأخذوا منها الأمل والشجاعة على اتخاذ خطوة العلاج والبدء على الفور، فليس من المستحيل علاج هذا الاضطراب فقط عليك سرعة التوجه لمركز الصحة النفسية لتلاحظ بعدها مدى التطور الإيجابي في حالتك.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا