بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. مرض الذهان
  3. أشهر أسماء أدوية علاج الذهان وأفضلهم
ما هي أدوية علاج الذهان
نظرة عامة

أدوية علاج الذهان تمثل جزءًا أساسيًا من علاج الأمراض الذهانية، فتعمل مضادات الذهان على تقليل الدوبامين عن طريق منع تأثيره على مستقبلات الدوبامين في الدماغ، وخاصة مستقبلات D2. هذا التقليل في نشاط الدوبامين يُمكن أن يُساعد في السيطرة على الأعراض الذهانية مثل الهلوسة والأوهام التي تظهر في اضطرابات مثل الفصام. ومع ذلك، قد يؤدي تقليل الدوبامين أيضًا إلى بعض الآثار الجانبية مثل انخفاض الدافع، الاكتئاب، وأحيانًا مشاكل في الحركة. لهذا السبب، يجب أن يتم استخدام مضادات الذهان تحت إشراف طبي دقيق لضبط الجرعة ومراقبة أي آثار جانبية محتملة.

الأنواع

تُصنَّف الأدوية المضادَّة للذهان إلى مجموعتين رئيسيتين:

  • الجيل الأول (التقليدية).
  • الجيل الثاني (الحديثة).

تُستخدم الأدوية من الجيل الثاني بشكل أوسع، حيث يُعتقد بأنها أكثر فعالية في معالجة بعض الأعراض وآثارها الجانبية أقل خطورة مقارنة بأدوية الجيل الأول.

تعمل أدوية الجيل الثاني على تخفيف الأعراض الإيجابية للفصام مثل الهلوسة والأوهام، بالإضافة إلى الأعراض السلبية مثل شح العواطف والخلل الإدراكي مثل ضعف الأداء العقلي وتشتت الانتباه. ومع ذلك، هناك شكوك متزايدة حول ما إذا كانت هذه الأدوية أكثر فعالية من أدوية الجيل الأول، حيث يُرجَّح أن يكون الاستخدام الواسع لها ناتجًا عن آثارها الجانبية الأقل.

مضادات الذهان الجيل الأول

تُعرف أيضًا بمضادات الذهان التقليدية، أو النمطية، أو النموذجية، وتشمل ما يلي:

  • كلوربرومازين: يستخدم لعلاج الاضطرابات الذهانية، وكذلك للهوس في حالة ثنائي القطب وحالات أخرى.
  • الهالوبيريدول: يُوصف لعلاج الاضطرابات الذهانية والتشنجات اللاإرادية المرتبطة بمتلازمة توريت، ويمكن استخدامه أيضًا في علاج المشاكل السلوكية الشديدة عند الأطفال.
  • البيرفينازين: يفيد في علاج الفصام، والغثيان الشديد والقيء في البالغين.
  • الفلورفينازين: يستخدم لعلاج الفصام والأعراض الذهانية، مثل الهلاوس والأوهام والسلوكيات العدوانية الشديدة.
  • الثيوريدازين: يُوصف في حالات الفصام التي لم تستجب لدوائين أو أكثر من الأدوية المضادة للذهان الأخرى.

يوجد أنواع أخرى شهيرة أيضًا تشمل ما يلي:

  • البيموزايد.
  • الترايفلوبيرازين.
  • الثيوثيكسين.
  • الفلوبنتكسول.
  • اللوكسابين.
  • الزوكلوبينثيكسول.

مضادات الذهان الجيل الثاني

تعرف أدوية الجيل الثاني بالأدوية الحديثة أو غير التقليدية، وهي دواء أساسي في علاج الفصام ويمكن استخدامها لعلاج القلق، ومرض ثنائي القطب، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب الوسواس القهري.
تُعتبر مضادات الذهان الجيل الثاني من أفضل أدوية علاج الذهان لقلة آثارها الجانبية، وأشهر أسماء الأدوية هي:

  • الأريبيبرازول: يوصف لعلاج الفصام من عمر 13 عامًا، وكذلك في علاج الهوس في مصابي ثنائي القطب من عمر 10 أعوام فأكثر، بالإضافة لذلك يستخدم هذا النوع للاكتئاب المقاوم للعلاج، والسلوك العصبي لمرضى التوحد.
  • الريسبيريدون: يستعمل في علاج الفصام واضطراب ثنائي القطب، والسلوك العصبي والتهيج في التوحد.
  • الكويتيابين: يستخدم أيضًا في علاج الفصام، والاضطراب ثنائي القطب، والاضطرابات المزاجية الأخرى، كما يمكن أن يفيد في علاج الأرق.
  • البريكسبيبرازول: يعمل على الحد من أعراض الفصام، كما يُستخدم هذا النوع من أدوية الذهان لعلاج الاكتئاب للحالات التي لم تستجب لمضادات الاكتئاب وحدها.
  • الكلوزابين: يستخدم لعلاج الفصام الذي لم يستجب للأدوية الأخرى المضادة للذهان، كما أنه يقلل من خطر الانتحار عن طريق السيطرة على الأفكار السلبية وتحسين الحالة النفسية.

يوجد أدوية أخرى كثيرة تتضمن أيضًا ما يلي:

  • الأولانزابين.
  • الأسينابين.
  • الكاريبرازين.
  • الزيبراسيدون.
  • الباليبيريدون.

عادة ما يبدأ مفعول مضادات الذهان في غضون 6 أسابيع من بدء استخدامها، ولكن يُمكن أن يستغرق الأمر عدة أشهر حتى تظهر نتائج مضادات الذهان بالكامل. ويجب الانتباه إلى أن تأثير هذه الأدوية يختلف من شخص لآخر، لذا قد يحتاج المريض إلى تجربة أكثر من نوع تحت إشراف الطبيب للوصول إلى أفضل دواء مناسب لحالته.

الآثار الجانبية لمضادات الذهان

مضادات الذهان ليست خطيرة في حد ذاتها، ولكن يمكن أن يكون لها آثارًا جانبية خطيرة و اضرار تختلف من نوع لأخر أشهرها :

أشهر أسماء أدوية علاج الذهان

  • خلل التوتر العضلي، وهو حدوث انقباضات عضلية لا إرادية تؤثر على الحركة الطبيعية.
  • الباركنسونية، وهي أعراض تشبه أعراض مرض باركنسون، وتتضمن الرعاش، وتيبس العضلات، وبطء الحركة.
  • التململ والحاجة الملحة للحركة وعدم القدرة على الجلوس.
  • خلل الحركة المتأخر هي حالة تتميز بحدوث حركات لا إرادية متكررة للوجه والفم واللسان نتيجة استخدام مضادات الذهان لفترة طويلة.
  • النسيان ومشاكل في التركيز، فيُمكن أن تُسبب بعض مضادات الذهان النسيان حيث تُؤثر على الناقلات العصبية في المخ مثل الدوبامين والسيروتونين.
  • قد تُسبب مضادات الذهان النوم الشعور بالنعاس وهو من أشهر الأثار الجانبية لدواء الأوميبرازول.
  • زيادة إفراز اللعاب أو جفاف الفم.
  • الإمساك، نتيجة لتأثير بعض الأدوية على الجهاز الهضمي.
  • مشاكل جنسية، مثل ضعف الانتصاب أو فقدان الرغبة الجنسية، نتيجة لتأثيرها على الأنظمة الهرمونية والعصبية المسؤولة عن الوظائف الجنسية.
  • اضطراب التحكم في الاندفاع، والإدمان السلوكي (سلوكيات قهرية).
  • زيادة الوزن، حيث استخدام الأدوية المضادة للذهان يمكن أن تؤدي إلى زيادة الشهية، وتقليل معدل الأيض، وتغييرات في توزيع الدهون في الجسم. وعلى المدى البعيد، قد تزيد هذه الأدوية من خطر الإصابة بالسمنة والأمراض المزمنة المتعلقة بها مثل أمراض القلب والسكري.
  • ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين، مما يؤدي إلى مشاكل جنسية وتغيرات في الدورة الشهرية للإناث وضعف الانتصاب لدى الذكور.
  • انخفاض ضغط الدم، مما يؤدي إلى الشعور بالدوار عند الوقوف نتيجة انخفاض ضغط الدم.
  • متلازمة مضادات الذهان الخبيثة، وهي حالة نادرة وخطيرة تحدث نتيجة لتفاعل سلبي بين الأدوية المضادة للذهان، تتضمن أعراضها ارتفاع شديد في درجة الحرارة وتصلب العضلات.
  • نقص كرات الدم البيضاء، فبعض الأدوية قد تؤثر على انتاج كرات الدم البيضاء في النخاع العظمي، مما يؤدي إلى نقصها في الدورة الدموية.

كيفية تجنب الآثار الجانبية

يُمكن اتباع بعض الخطوات لتقليل الأضرار والتخفيف من الآثار الجانبية المزعجة، يمكن اتباع بعض الإرشادات:

  • تجنب تناول أي أدوية بدون استشارة الطبيب، حيث يُمكن أن تتفاعل بعض الأدوية مع بعضها بشكل سلبي وتتسبب في أضرار أخرى.
  • تجنب تغيير الجرعة أو تناول الدواء بجرعات أكثر من اللازم دون استشارة الطبيب.
  • تحدث مع الطبيب عن أي أعراض جانبية تظهر، ولا تتوقف عن تناول الدواء دون استشارته.
  • احرص على زيارات دورية للطبيب لمتابعة استجابتك للدواء وتقييم الآثار الجانبية.
  • تبني نمط حياة صحي يشمل تغذية متوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على نوم كافٍ، يمكن أن يسهم في تحسين الصحة العامة والعافية النفسية.

الخاتمة

استخدام أدوية علاج الذهان يمثّل خطوة مهمة للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الذهانية. ومع ذلك، يجب استخدام هذه الأدوية بحذر وتحت إشراف طبيب مختص، وينبغي أن تتم مراقبة الآثار الجانبية بعناية. كما ينبغي أن يتم دمج العلاج الدوائي مع العلاج النفسي والدعم الاجتماعي لتحقيق أقصى فائدة من العلاج. من خلال هذا النهج المتكامل، يمكن تحقيق تحسينات كبيرة في حالة المرضى ومساعدتهم على استعادة حياة مستقرة ومرضية. يُمكنكم التواصل مع مركز الصحة النفسية للحصول على استشارة وتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا