اخر تحديث للمقال: أكتوبر 10, 2024
تخرجت من كلية الطب وتمكنت من تحقيق أحلامي ولكن بعد فترة من الوقت أصبحت مضطربًا وغير قادرًا على ممارسة الحياة الإجتماعية والعملية بالشكل المناسب المطلوب، بالإضافة إلى ذلك، كنت أعاني من مشكلة في التركيز حتى في أبسط المهام على الرغم إن كنت دائمًا منعمًا بذاكرة جيدة، ولكنني صُدمت عندما لاحظت أنني غير قادرًا على التذكر وكان ذلك بمثابة الصدمة الكبرى بالنسبة لي.
كان دائمًا مهمًا لي أن أقوم بعملي بضمير يَقِظ وعلى الرغم من ردود الأفعال السلبية التي كنت اتلقاها قررت التغلب على تلك العقبة وكان صراع محبطًا للغاية ومهما حاولت ، كنت لا أتمكن من التحسن ظللت بطيئًا، وغير فعالاً، وغير منظمًا، وكنت تقريبًا دائمًا متأخرًا، في النهاية قررت تحديد موعدًا في مركز الصحة النفسية لإجراء فحص طبي لاستبعاد أي مرض قد يكون سببًا في ظهور هذه الأعراض.
يُمكن علاج المرض النفسي والتعايش معاه في حالة الالتزام بالبروتوكول العلاجي والمواظبة على الأدوية
عندما دخلت المصحة، كنت متوترًا للغاية ومشوشًا بسبب الأعراض النفسية التي كنت أعاني منها ومع ذلك شعرت بالراحة فور تقديم الدعم المناسب لي
أولاً، كان هناك فريق طبي محترف يقوم بتقييم حالتي وتشخيصي بعناية ويخطط لبرنامج علاج شخصي لي، وتضمن جلسات من العلاج النفسي الفردي، حيث كانت المقابلات مع الطبيب النفسي تساعدني في فهم جذور المشكلات التي أواجهها وكيفية التعامل معها.
بالإضافة إلى ذلك، كنت أشارك في جلسات العلاج الجماعي حيث كنت أتبادل الخبرات مع المرضى الآخرين والتعلم من تجاربهم حيث كانت الجلسات تعطيني شعورً بالراحة، ولم يقتصر العلاج في المصحة على الجلسات النفسية فقط، بل تضمن أيضًا العلاج الدوائي الذي ساعد في تخفيف الأعراض وتحسين المزاج.
كما تم توفير الرعاية الشخصية والتمريضية بشكل كامل، حيث كنت أحصل على الدعم والمساعدة في أداء الأنشطة اليومية والحفاظ على صحتي وتعلمت المهارات التي ساعدتني في التعامل مع التحديات بشكل فعال بما في ذلك بعد مغادرتي والشفاء التام والاستفادة القصوى من تجربتي مع الأمراض النفسية.
تجربتي مع المرض النفسي وتعافيني منه في مركز الصحة النفسية كانت درسًا قيمًا بالنسبة لي، فهي تذكرني دائمًا بأهمية البحث عن المساعدة عند الحاجة، وبأنه من الضروري التعامل مع المشكلات النفسية بجدية للوصول إلى التعافي الكامل.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا