متى يجب إدخال المريض النفسي للمصحة ؟ و ماذا يحدث هناك

بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. الإضطرابات النفسية
  3. متى يجب إدخال المريض النفسي للمصحة ؟ و ماذا يحدث هناك
مريض نفسي يدخل المستشفى
نظرة عامة

يتلقى المريض النفسي داخل المصحة النفسية كل سبل الرعاية وأنواع العلاجات المناسبة له سواء العلاج النفسي والتأهيل والعلاج الدوائي تحت إشراف الفريق الطبي المختص، تُمثل المصحة النفسية لذوي الاضطرابات النفسية البيت الآمن لما يجدونه من هدوء نفسي ورعاية وطمأنينة هناك.

حالات إدخال المريض النفسي إلى المستشفى

يعتبر المرض النفسي من أخطر الأمراض على الإطلاق فهو أكثر خطورة من المرض الجسدي نفسه، لذلك متابعة حالة المريض النفسي من الأمور الضرورية جدًا، لأنه إذا تفاقمت الأعراض التي تظهر عليه فيجب أن يذهب إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية والاهتمام، فهذا المكان يساعد بشكل كبير على تجاوز الأزمات الصحية والأمراض النفسية، فهو مكان آمن تمامًا يحتوي على نخبة من الأخصائيين المدربين على الاهتمام بأمر المرضى النفسيين ومساعدتهم في تخطي الأزمة، وهناك بعض الأمور التي يمكنك أن تحكم من خلالها على الحالة الصحية للمريض، وإذا لزم الأمر فعليك أن تسرع في إدخاله إلى المستشفى، وذلك كالتالي:

إذا كان مصدر للخطر

يكون المريض النفسي مصدر للخطر عند ملاحظة العلامات التالية:

تهديدات بالإيذاء

قد يتحدث المريض بشكل متكرر عن فكرة الإيذاء الذاتي أو إيذاء الآخرين.

سلوك عدواني

يظهر المريض سلوكًا عدوانيًا أو عدم الانضباط، مما يشمل الاعتداء اللفظي أو الجسدي على الآخرين.

تغيرات في السلوك

وجود تغيرات ملحوظة في السلوك مثل الانعزال المفرط..

الأفكار الانتحارية

إذا كان يراوده أفكار انتحارية، هنا لا بد من إدخاله إلى المستشفى على الفور، وطلب المساعدة منهم في تهدئته واتخاذ الإجراءات اللازمة معه، ويبدأ دور المستشفى منذ لحظة دخول المريض إليها، حيث أنها سترعاه وتقدم له كل ما يحتاجه للتعافي من أدوية واهتمام.

عدم الاهتمام بنفسه

ربما يفقد المريض النفسي معنى الاهتمام بالذات، فلم يعد قادرًا على الاهتمام بنفسه مثلما كان عليه سابقًا، فهناك بعض الأمور التي إذا قام بها المريض أو بأحد منها لا بد من الإسراع في التوجه به إلى المستشفى، وهذه الأمور كالتالي:

  • عدم الذهاب إلى المدرسة أو العمل.
  • عدم القدرة على النوم بالشكل الطبيعي.
  • أو النوم لأوقات كثيرة.
  • التوقف عن تناول الطعام.
  • عدم تناول الدواء في الموعد.
  • عدم الاهتمام بالاستحمام.
  • الشعور بالتعب المستمر.
  • البعد عن أي تجمعات وعدم تكوين علاقات اجتماعية.

الهلاوس السمعية والبصرية

إذا وجدته يعاني من أعراض الذهان، حيث يمكنه أن يسمع أصوات ويرى أشياء ليس لهم أي أساس من الصحة، كذلك الأمر إذا شعر المريض أنه مراقب من شخص ما يحاول أن يلحق به الضرر أو الأذى، فكل ذلك يدفعها إلى سرعة التوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج والإجراءات اللازمة.

طريقة الدخول

يجهل الكثير من الأشخاص أنه يوجد طريقتين مختلفتين لدخول المصحة النفسية ويكونوا على النحو التالي:

الطريقة الأولى: عند رغبة المريض في الذهاب الى المصحة العقلية لكي يتلقى العلاج والرعاية الخاصة ويكون الدخول تطوعي برغبة المريض.

الطريقة الثانية: يتم دخول المريض النفسي المصحة النفسية رغمًا عنه حيث يقرر الطبيب المعالج ذلك أو الأسرة لأنه قد يمثل خطرًا على المجتمع وعلى نفسه.

ماذا يحدث داخل المصحة النفسية؟

ما يحدث داخل المصحة النفسية

مما لا شك فيه أن الإجراءات الخاصة بالمصحة العقلية تختلف من مصحة لأخرى، ولكن في الغالب عند دخول المرضى النفسيين المصحة النفسية يتلقون استشارة من الطبيب المعالج والمتخصصين في مجال الصحة النفسية.

عند دخول المريض برغبته سيتم عقد معه العديد من الجلسات المختلفة من قبل الطبيب المعالج عن استراتيجية العلاج ومدة العلاج وما هي الأدوية التي يتم اللجوء إليها.

ولكن على النقيض عند دخول المريض رغمًا عنه يتم إعطاء مجموعة من الأدوية التي تحافظ على هدوئه وثباته النفسي حتى لا يقوم بإيذاء نفسه ومع مرور الوقت سيقبل فكرة وجوده في المصحة النفسية.

وأهم ما يخضع له مرضى الصحة العقلية في المصحة النفسية كالآتي:

استراتيجية العلاج الجماعي

يتم من خلال العلاج الجماعي عقد المناقشة مع مرضى آخرين، وتكون تلك المناقشات تحت إشراف متخصص.

والهدف من العلاج الجماعي يكمن في القيام بمناقشة جميع المشكلات التي ترتبط باستراتيجية العلاج، على سبيل المثال الهدف من تلقي العلاج وما المخاوف التي تراود المرضى ويجعلهم يرفضون تلقي العلاج.
بالإضافة لجميع ما سبق يركز أيضًا العلاج على العديد من المهارات كمهارة التدريس أو أنواع من العلاج المختلفة كالعلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالفن.

العلاج الفردي

يقوم العلاج الفردي بين المريض ومتخصص في الطب النفسي سواء كان طبيب أو أخصائي اجتماعي وأخصائي نفسي، ويطلق على هذا النوع من العلاج اسم العلاج بالكلام ويركز على العلاج النفسي الديناميكي، أو العلاج السلوكي الجدلي،أو العلاج السلوكي المعرفي ويتم تحديد أي نوع من العلاج سيتبعه الطبيب بما يتوافق مع حالة المريض الخاصة به.

الوقت الشخصي بين الأنشطة

في الغالب يتم السماح للأشخاص بفترة من الوقت لأنفسهم، و كيفية استخدام هذا الوقت يكون متروك للمرضى يستطيعون فعل ما يشاؤون بحرية تامة، وفي بعض المرضى يفضلون أن يقوموا باستغلال هذا الوقت في الدراسة أو العمل ويكون ذلك أمر رائع للغاية.

الزائرون

يسمح للمريض بتلقي الزيارات في حالة موافقة الفريق العلاجي حيث يكون له دور فعال للغاية في تحسين الحالة النفسية وزيادة قابلية الشفاء، وإذا كانت حالة المريض تسمح من الممكن أن يغادر المصحة النفسية في نهاية الأسبوع ويكون برفقة شخص آخر يقضي العطلة ويرجع مرة أخرى للمصحة النفسية.

الخاتمة

يمكن تلخيص القول بأنه يتم إدخال المريض النفسي المستشفى عند إيذائه لنفسه ووجود الأفكار الانتحارية وعدم الاهتمام بنفسه، وعند الاصابة بالهلاوس السمعية والبصرية ويجب أن يتم التصرف بحكمة عندما يتعلق الأمر بذلك خيث يتم تقييم كل حالة على حدة، مع مراعاة العوامل الفردية للمريض وظروفه الشخصية، بالإضافة لذلك يجب أن يشارك الفريق الطبي المختص اتخاذ القرار بشكل مشترك بناءً على تقييم شامل للحالة وتقديم خطة العلاج المناسبة، ولن تجد أفضل من مركز الصحة النفسية.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا