بواسطة: أستاذه دينا أسامة - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطراب الوسواس القهري
  3. وسواس الخوف من الماضي والمستقبل
فتاه تُعاني من وسواس الماضي والمستقبل
نظرة عامة

وسواس الخوف من الماضي والمستقبل أمر مزعج جداً، فقد تجد المريض قلق ومتوتر طوال الوقت، لا يستطيع ممارسة أنشطته اليومية نتيجة مشاعر الخوف والاكتئاب والضيق الشديد التي ترافقه طوال الوقت. قد يُصاب الأشخاص بوسواس الخوف من الماضي والمستقبل نتيجة التعرض لصدمات سابقة مثل فقد أحد الأقارب فجأه، حوادث المرور،التعرض لظروف مادية قاسية وهو ينتج نتيجة التعمق في التفكير بشكل مبالغ فيه وعدم نسيان الأحداث الحزينة وكثرت سوء الظن.

التعريف

هي حالة من الاضطرابات النفسية التي تصيب الدماغ والذاكرة، ويقع فيها المريض أسيراً لأحداث مضت منذ عدة سنوات ويتجاهل الواقع والمستقبل، ولا ينشأ هذا الوسواس من تلقاء نفسه بل يكون وليداً لبعض الذكريات التي لا يستطيع العقل تجاوزها مثل فقدان شخص عزيز أو التعرض لصدمة قوية خلال مراحل حياته المختلفة، وتستطير هذه الذكريات على تفكيره وتكون على شكل هواجس تطارده طوال الوقت في الحاضر والمستقبل.

الأعراض

تختلف شدة هذه الأعراض على حسب المرحلة المرضية التي قد وصل إليها الشخص مع وسواس الماضي، ومن أبرزها ما يلي:

اعراض وسواس الخوف من المستقبل

  • القلق الشديد من الأحداث المجهولة التي قد تحدث في المستقبل.
  • الاكتئاب وفقدان الثقة في الآخرين.
  • التفكير المتكرر في النتائج السلبية المحتملة للأحداث المستقبلية.
  • صعوبة الاسترخاء والاستمتاع باللحظة الراهنة نتيجة القلق من المستقبل.
  • ظهور أعراض جسدية كالتوتر واضطراب النوم وسرعة ضربات القلب نتيجة هذا القلق المفرط.
  • الشعور بفقدان السيطرة على الأحداث المستقبلية المجهولة.
  • الحاجة إلى طلب التأكيد والتطمين من الآخرين بشأن المستقبل.
  • تجنب مواجهة بعض المواقف التي قد تثير القلق عن المستقبل.
  • الانشغال المتكرر بمتابعة الأخبار والتوقعات المستقبلية.
  • عدم القدرة على اتخاذ قرارات بسبب الخوف من عواقبها المستقبلية.
  • الإفراط في التخطيط ووضع سيناريوهات متعددة لمواجهة ما قد يحدث في المستقبل.

الأسباب

هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي تساهم في تعزيز الشعور بالقلق والخوف من الماضي، وهي:

  • العامل الوراثي: كأن يصاب أحد أفراد العائلة سابقاً بالوسواس القهري
  • الخلل الوظيفي في كيمياء الدماغ.
  • التجارب السابقة لفقدان أشخاص عزيزين بشكل مفاجئ مما يجعل الإنسان في حالة من النكران وعيش حياة الماضي.

كيفية العلاج

عندما يشعر المريض أنه عالق في ذكريات الماضي ويفكر بها بشكل وسواسي وأيضا يخاف من المستقبل والمجهول، فلابد من التوجه لطبيب نفسي للعلاج، ويمكن ذلك من خلال التواصل مع أطباء موقع الصحة النفسية، حيث سيقوم الطبيب بتوفير بروتوكول علاجي يشتمل على الأدوية التي تساعد في تخفيف هذه الأعراض والمشاعر السلبية واستعادة توازن كيمياء الدماغ، بالإضافة إلى برامج العلاج النفسي التي تساعد المريض في التعافي من أحداث الماضي، مثل برنامج العلاج الجماعي الذي يرتكز على مجموعة أشخاص يتشاركون نفس الاضطراب النفسي بتفاصيل مختلفة يساعدون بعضهم على التعافي وتقبل المشاكل النفسية، بالإضافة للعلاج بالكلام والعلاج السلوكي المعرفي وغيرها من البرامج الشافية.

بعض النصائح

يجب عدم التفكير في الأحداث السلبية أو القرارات الخاطئة التي قد حدثت في الماضي، وكن متصالحاً مع ذاتك مع أي تجارب قد تعرضت لها بدلاً من لوم نفسك عليها.
ممارسة تمارين الاسترخاء التي ستجعلك أكثر هدوءًا مثل اليوغا وتمارين التنفس العميق.
ممارسة التمارين الرياضية وشغل وقت الفراغ في أنشطة مفيدة، لكي لا تسمح لعقلك الباطن بالاستمرار في تذكر الماضي والندم عليه.
تسجيل الأشياء الإيجابية التي تشعر بالامتنان بها في حياتك، وجميع نجاحاتك الحالية والسابقة.
البعد عن الأماكن والأشخاص التي تُذكرك بالأحداث الماضية، ولكن احذر من العزلة واحرص على التقرب من الأشخاص ذوي الثقة ومشاركتهم في بعض الأنشطة الممتعة للتخفيف من أعراض الاكتئاب.

الخاتمة

وسواس الخوف من المستقبل يمكن أن يؤثر على حياة الأفراد بشكل سلبي حيث يشعرون بالتوتر والقلق الدائم، ويفقدون القدرة على الاستمتاع بالحاضر، ولكن يمكن تخفيف هذا الوسواس عن طريق تغيير النظرة السلبية إلى الأمور والتركيز على الحاضر بدلاً من التفكير بالمستقبل بشكل مفرط، كما يمكن الاستعانة بالدعم النفسي للتغلب على هذا الوسواس لذا لا تتردد في البحث عن المساعدة اللازمة لتحسين حالتك النفسية والعيش بسعادة وطمأنينة.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
أستاذه دينا أسامة
كاتبة مقالات خبرة في المحتوى الطبي أكثر من عامين، هاوية في مجال الصحة النفسية وتحب مساعدة الاخرين.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا