اخر تحديث للمقال: يوليو 05, 2025
تعبت من اكتئاب ما بعد الولادة، كانت أيام صعبة ومرهقة للغاية، حيث شعرت بتغيرات هائلة في مزاجي، وشعوري بالحزن المستمر والتعب الشديد، كنت غارقة في الشعور بالذنب وعجزت عن الاستمتاع باللحظات الجميلة مع طفلي الجديد، حيث كانت هذه المشاعر تدمرني، وتؤثر سلبًا على حياتي اليومية.
واكتشفت أن نفسي مغمورة في مشاعر سلبية مليئة بالأفكار السوداء، وبها حزن عميق، كانت الأفكار السلبية، والشعور بالتعب والعجز يلاحقني باستمرار، حيث كنت أشعر بالتوتر والقلق، حتى في المهام البسيطة، وكان لدي صعوبة في التركيز والنوم بشكل منتظم؛ وكل هذه العوامل كانت تؤثر على قدرتي فى التفاعل مع طفلي الجديد، وأداء مهام الأمومة بشكل فعال.
ولكن رغم الصعاب التى واجهتنى فى تجربتى مع اكتئاب ما بعد الولادة، قد تمكنت من تجاوز هذه المرحلة الصعبة، واستعادة حياتي وسعادتي النفسية، وتعالجت فى مركز الصحة النفسية.
حيث أنه من أفضل المراكز المتخصصة فى علاج تلك الحالات وفى سرية تامة، وهناك أدركت أن البحث عن المساعدة المناسبة، وتلقي الدعم اللازم أمر حاسم في عملية التعافي.
إذا كنت تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، فأنصحك بالبحث عن المساعدة، والاستعانة بالموارد المتاحة من خلال المركز المختص، لتحسين صحتك النفسية والعودة إلى حياة مستقرة ومشرقة.
بسرية تامة احجز برنامج علاج اكتئاب ما بعد الولادة لتحسين نفسيتك والاستمتاع بحياتك
أدركت أن الاهتمام بالذات، والشعور بالرضا شئ أساسى للشفاء، وبدأت في إعطاء الأولوية لاحتياجاتي الشخصية والراحة النفسية؛ حيث قمت بتنظيم وقت لنفسي، لممارسة النشاطات التي تساعدني على الاسترخاء والاستراحة مثل: اليوغا، والتأمل، والخطوات التالية:
كما حرصت على الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن، مع ممارسة الرياضة بانتظام؛ كل هذه العناية بالذات؛ ساهمت في تعزيز حالتي العامة، والتقليل من الأعراض السلبية للاكتئاب.
اقرأ أيضاً عن:
دور الزوج في اكتئاب ما بعد الولادةهو حالة من الاكتئاب والحزن الشديد، تحدث عند بعض النساء بعد الولادة، ويمكن أن يتميز بأعراض مثل: الحزن المستمر، فقدان الاهتمام والمتعة، الشعور بالتعب والاكتئاب العميق، صعوبة في النوم والتركيز، وتغيرات المزاج، ويمكن أن يكون له تأثير سلبي على حياة الأم الجديدة وقدرتها على التفاعل مع طفلها والاستمتاع معه.
وعادتًا ما يزول اكتئاب النفاس، بعد أن يستمر لفترة تتراوح بين بضعة أسابيع وبضعة أشهر، ومع ذلك، يجب ملاحظة أن كل امرأة تختلف، وقد تواجه تجربة فردية، حيث بعض النساء قد يشعرون بتحسن تدريجي، وتلاشي الأعراض مع مرور الوقت.
قد يحتاجون بعض النساء إلى دعم إضافي، وتدخل علاجي للتعافي، ويمكن أن يرجع ذلك لوجود عدة عوامل ومنها:
استخدام الدواء يكون بوصفة طبية من طبيب مختص، فلا يجب الاستعانة به دون اللجوء لمختص .
من المهم أن ندرك أن اضطرابات مرحلة النفاس، ليس مشكلة محدودة لفئة معينة من النساء، فهناك العديد من النساء التي جائها اكتئاب بعد الولادة؛ فهو يمكن أن يصيب أي امرأة بعد الولادة، بغض النظر عن العمر، أو الخلفية الاجتماعية.
هذا المرض النفسي الذي يؤثر على المزاج، والعاطفة يمكن أن يصيب أي أم جديدة، سواء كانت ذات خبرة أو لأول مرة، وهناك احصائيات تقول أنه يعاني حوالي 10-15% من النساء اللواتي يلدن من اكتئاب ما بعد الولادة في جميع أنحاء العالم، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتشير الدراسات أن السبب فى ذلك؛ يرجع لارتفاع هرمون الاستروجين أثناء الحمل، ولكن أثبتت النتائج أنه عندما يتم تشخيص اكتئاب ما بعد الولادة، وعلاجه بشكل صحيح، يصل نسبة تحسن النساء من علاج أعراض اكتئاب ما بعد الحمل والشفاء منه إلى 80%، ونسرد لكم الان بعض من قصص اكتئاب ما بعد الولادة.
بعد ولادة طفلها الأول، واجهت صعوبات نفسية كبيرة، كانت تعاني من حالة اكتئاب شديدة، وكانت تشعر بالحزن والتعب الشديد، وفقدان الاهتمام بالأمور اليومية؛ ولكن قررت زيارة مركز (مركز الصحة النفسية) لاستشارة الطبيب النفسي المتخصص، والحصول على الدعم المناسب.
حيث انها تلقت جلسات العلاج النفسي المنتظمة، وبعد جلسات الطبيب مع الزوج وأفراد الأسرة؛ لزيادة الوعي لديهم بأهمية تواجدهم، وأدوارهم فى العلاج، تلقت الدعم من زوجها وعائلتها، ومع الوقت شعرت (س.ج )بتحسن تدريجي في حالتها العامة، وتمكنت من التغلب على اكتئاب النفاس.
واجهت (ل.م) الكثير من الصعوبات بعد الولادة، حيث كانت تعاني من الشعور بالذنب، والاحساس بالتقصير والقلق الشديد، وكانت لا تستطيع الاستمتاع بالوقت مع طفلها، وقررت طلب المساعدة من مركز الصحة النفسية، حيث أنه من أفضل المراكز التي بها نخبة من أخصائيين نفسيين، وتلقت العلاج المناسب لها لاكتئاب النفاس.
كما أنها انضمت إلى مجموعة دعم الأمهات المصابين باكتئاب ما بعد الولادة، وتعلمت كيفية التعامل مع الأفكار السلبية، والضغوط، والتركيز على رعاية نفسها والاهتمام بها، حيث أنها مع مرور الوقت تمكنت من التعافي تمامًا، والاستمتاع بمرحلة الأمومة مع طفلها.
قد كانت تعاني (ن.أ) من حالة اكتئاب لدرجة شديدة بعد الولادة الثانية لها، فكان يلازمها الشعور الشديد بالتعب والإرهاق، وكثرة شعورها بالحزن والاكتئاب العاطفي، فقامت باستشارة طبيب أمراض النساء، الذي وجهها لمركز الصحة النفسية؛ لطلب المساعدة للعلاج النفسي المناسب لحالتها الصحية.
فكان تخفيف الأعراض عن طريق تناول الأدوية، التي تم كتابتها لها من قبل متخصص، لاستعادة التوازن النفسي، كما أن الانضمام لمجموعات دعم تتكون من أمهات اخرى في نفس الحالة، تقدم الدعم المناسب والمشورة للمساعدة في التغلب على اكتئاب ما بعد الولادة.
كما أن زوجها وعائلتها تلقو محاضرات فهم، كيفية التعامل المناسب مع اكتئاب ما بعد الولادة؛ لتقديم الدعم العاطفي والنفسي، ومساعدتها للتغلب عليه، وبعد فترة قصيرة كانت (ن.أ) تتحسن تدريجيًا ، حيث أنها تمكنت من التعافي وعودة حياتها الطبيعية.
من الحالات الشائعة التي تمر بها العديد من النساء، هو اكتئاب ما بعد الولادة، حيث أنها تجربة مرهقة نفسيًا وعاطفيًا، ويجب توعية النساء بها؛ لمعرفة أنه يمكن التغلب علي هذا الاضطراب، مع زيادة الوعي والبحث، كما يمكنهم التعافي منه والعودة للحياة الطبيعية. لأن العلم بالأعراض المصاحبة للمرض يسهل من فهمه وسرعة علاجها، فيجب العلم أن كثيرًا من النساء يصابون بهذا الاضطراب، فأنت لست وحدك، فلا تترددي في طلب المساعدة عند الشعور بأي من أعراضه، والاتصال بمركز الصحة النفسية؛ لتحصلي على تشخيص مناسب لحالتك، والخطة العلاجية المناسبة لكي مع أمهر الأطباء المتخصصين، ولا تشعري بالخجل من طلب الدعم من عائلتك واصدقائك، والاهتمام بنفسك؛ لأنها من أهم العوامل التي ساعدتني في هذه التجربة.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا