اخر تحديث للمقال: مايو 07, 2025
يعاني المصاب بمرض الذهان من تغييرات جذرية في طريقة تعامله مع الأمور والأشخاص والمواقف فيبدو وكأنه مجنون، مما يترتب عليه ظهور ردود فعل غير واعية، مثل:
تصرفات مريض الذخان غير واقعية تشمل الهلاوس والأوهام، ولذلك لابد التعامل معه بحذر شديد تحت الإشراف الطبي
يفكر مريض الضلالات والذهان بطريقة غير منطقية أو مشوشة بسبب الهلاوس والأوهام، فتظهر سلوكيات غير منظمة تشمل عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر، وإهمال الأمور اليومية مثل الأعمال المنزلية والتغذية، كما يهمل الصلاة بالإضافة إلى أداءه الغير منتظم في العمل أو الدراسة على عكس سلوكه قبل مرضه.
فتجده يتحدث بطريقة غريبة مما يعكس معاناته من التفكير المشتت والمضطرب، وأشهر العلامات التي تظهر على حديثه:
عادةً ما يقومون بعمل حركات متكررة بدون سبب منطقي مثل:
الحركات البدنية المتكررة : مثل تحريك اليدين أو الرأس بشكل متكرر، أو إصدار حركات متكررة بالجسم مثل الرقص الغير منتظم.
الحركات التكرارية في الأداء : قد يقوم المريض بتكرار الأفعال بشكل متكرر، مثل فتح وإغلاق الأبواب أو ترتيب الأشياء بشكل متكرر دون سبب واضح.
الحركات التكرارية في الكلام : مثل تكرار الكلمات أو العبارات بشكل متكرر، أو إعادة نفس السؤال مرارًا وتكرارًا دون الحصول على إجابة.
الحركات التكرارية المحيطية : مثل التحول المتكرر من مكان إلى آخر بدون هدف محدد، أو التحرك بشكل غير منتظم في المكان دون غرض محدد.
أثبتت الدراسات أن نسبة التفكير في إيذاء النفس ومحاولة الانتحار عند مرضى الذهان تكون أكبر عند الأشخاص الذين لا يتلقون علاج، فغالبًا يلجأ المريض كهروب من الضغط النفسي أو رد فعل للأوهام والهلاوس.
تجد مريض الذهان يخاف بشدة ويفضل العزلة ويتجنب الاجتماعات بسبب الاعتقادات الخاطئة أن هناك من يضطهدونه ويحاولون إيذائهم.
تجده يضحك كثيرًا في أوقات غير مناسبة بسبب عيشه في الوهم والهلوسة، فقد يعتقد بعض الأمور الوهمية المضحكة، وغالباً ما يتحول الضحك إلى دموع.
يمكن أن يكون النوم غير منتظم بشكل عام لدى مرضى الذهان، فقد يعاني البعض من الأرق بينما ينام آخرون لفترات طويلة بسبب التعب الجسدي والذهني أو كأثر جانبي لبعض الأدوية.
يعاني مرضى الذهان من النسيان ومشاكل في الذاكرة بسبب الهلوسات والأوهام التي تؤثر على التركيز، بالإضافة لتأثير بعض الأدوية، مع التوتر والقلق المصاحب لحالة الذهان.
يجب أن يتعامل الأهل مع مريض الذهان بصبر وتفهم وأن يكونوا داعمين له بشكل مستمر. إليك المزيد من النصائح الهامة:
قم بإبعاد المريض عن البيئات المزعجة أو الصاخبة وشجعه على المشاركة في أنشطة مهدئة مثل القراءة، الرسم، وفي حالة العدوانية الشديدة ولا تسطيع تهدئيه والسيطرة عليه، يجب التواصل مع مختصي الصحة النفسية سريعًا لعمل اللازم.
يعتبر التواصل الفعّال مع المريض أمرًا هامًا في تعاملنا وخاصة عندما يرفض مريض الذهان العلاج يجب أن نكون صبورين ومهتمين بمشاعرهم وأفكارهم ومحاولة فهم ما يشعرون به وما يرونه، قد يكون عالمهم الداخلي مختلفًا عن العالم الخارجي، ومن المهم أن نحترم ذلك ونبدي اهتمامنا الصادق.
الثقة من أهم الأشياء لدى مرضى الذهان حيث يمنحهم الشعور بالطمأنية حيث أن من أبرز سماتهم الشعور بالقلق والشك تجاه الآخرين، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يشكون أيضًا في العلاج المُقدم وقد يكونون متشككين من العلاج الذي نقدمه، ولذلك لابد من بناء الثقة معهم ويكون ذلك عن طريق احترامك لخصوصيتهم والالتزام بوعودك.
يشعر مرضى الذهان بشخصيتهم القوية عندما يشعرون بأنهم مشاركين في اتخاذ القرار،ولذلك لابد من طلب آرائهم المختلفة الخاصة بالبروتوكول العلاجي، ولابد أن يكون مراعي لمخاوفهم.
مشاركة الأطباء في البروتوكول العلاجي أمر هام للغاية حيث يعتبر العنصر الأساسي لنجاح العلاج النفسي، ولذلك من الهام للغاية أن يشارك المريض المختصين في ورش العمل والجلسات الجماعية المختلفة لكي يعبر عن تجاربه المختلفة.
الكثير من المرضى يواجهون صعوبة في القيام بالمهام اليومية البسيطة، ولذلك لابد من مساعدتهم في تحقيق احتياجتهم مثل الاهتمام بالنظافة الشخصية للمريض.
الدعم المستمر مهم جداً لأن علاج الذهان قد يكون عملية طويلة الأمد تتطلب الصبر والاستمرار، يجب أن نوضح للمرضى أننا سنكون إلى جانبهم على مدار رحلتهم العلاجية وسنقدم الدعم المستمر، قد ننظم جلسات تقييم منتظمة لتقييم التقدم وضبط العلاج إذا لزم الأمر.
يجب أن نفهم أن تصرفات مرضى الذهان يكون نتيجة العديد من العوامل النفسية المختلفة، ولذلك لابد من تقدين الدعم الشامل لهم من خلال برامج التوعية والالتزام بالبروتوكول العلاجي لتحقيق أفضل النتائج، ولابد من أن تكون على دراية كاملة بأن التدخل المبكر يكون هام للغاية في تماثل الشفاء.
1
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا