اخر تحديث للمقال: أكتوبر 11, 2024
يعاني المصاب بمرض الذهان من تغييرات جذرية في طريقة تعامله مع الأمور والأشخاص والمواقف فيبدو وكأنه مجنون. مما يترتب عليه ظهور ردود فعل غير واعية، مثل:
يفكر مريض الذهان بطريقة غير منطقية أو مشوشة سبب الهلاوس والأوهام، فتظهر سلوكيات غير منظمة تشمل عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر، وإهمال الأمور اليومية مثل الأعمال المنزلية والتغذية، كما يهمل الصلاة بالإضافة إلى أداءه الغير منتظم في العمل أو الدراسة على عكس سلوكه قبل مرضه.
فتجده يتحدث بطريقة غريبة مما يعكس معاناته من التفكير المشتت والمضطرب، وأشهر العلامات التي تظهر على حديثه:
عادةً ما يقومون بعمل حركات متكررة بدون سبب منطقي مثل:
الحركات البدنية المتكررة : مثل تحريك اليدين أو الرأس بشكل متكرر، أو إصدار حركات متكررة بالجسم مثل الرقص الغير منتظم.
الحركات التكرارية في الأداء : قد يقوم المريض بتكرار الأفعال بشكل متكرر، مثل فتح وإغلاق الأبواب أو ترتيب الأشياء بشكل متكرر دون سبب واضح.
الحركات التكرارية في الكلام : مثل تكرار الكلمات أو العبارات بشكل متكرر، أو إعادة نفس السؤال مرارًا وتكرارًا دون الحصول على إجابة.
الحركات التكرارية المحيطية : مثل التحول المتكرر من مكان إلى آخر بدون هدف محدد، أو التحرك بشكل غير منتظم في المكان دون غرض محدد.
أثبتت الدراسات أن نسبة التفكير في إيذاء النفس ومحاولة الانتحار عند مرضى الذهان تكون أكبر عند الأشخاص الذين لا يتلقون علاج. فغالبًا يلجأ المريض كهروب من الضغط النفسي أو رد فعل للأوهام والهلاوس.
تجد مريض الذهان يخاف بشدة ويفضل العزلة ويتجنب الاجتماعات بسبب الاعتقادات الخاطئة أن هناك من يضطهدونه ويحاولون إيذائهم.
تجده يضحك كثيرًا في أوقات غير مناسبة بسبب عيشه في الوهم والهلوسة، فقد يعتقد بعض الأمور الوهمية المضحكة، وغالباً ما يتحول الضحك إلى دموع.
يمكن أن يكون النوم غير منتظم بشكل عام لدى مرضى الذهان، فقد يعاني البعض من الأرق بينما ينام آخرون لفترات طويلة، بسبب التعب الجسدي والذهني أو كأثر جانبي لبعض الأدوية.
يعاني مرضى الذهان من النسيان ومشاكل في الذاكرة بسبب الهلوسات والأوهام التي تؤثر على التركيز، بالإضافة لتأثير بعض الأدوية، مع التوتر والقلق المصاحب لحالة الذهان.
يجب أن يتعامل الأهل مع مريض الذهان بصبر وتفهم وأن يكونوا داعمين له بشكل مستمر. إليك المزيد من النصائح الهامة:
قم بإبعاد المريض عن البيئات المزعجة أو الصاخبة وشجعه على المشاركة في أنشطة مهدئة مثل القراءة، الرسم، وفي حالة العدوانية الشديدة ولا تسطيع تهدئيه والسيطرة عليه، يجب التواصل مع مختصي الصحة النفسية سريعًا لعمل اللازم.
يعتبر التواصل الفعّال مع المريض أمرًا هامًا في تعاملنا وخاصة عندما يرفض مريض الذهان العلاج يجب أن نكون صبورين ومهتمين بمشاعرهم وأفكارهم ومن ثم سرعة الإتصال بمركز الصحة النفسية 00201010322346، أيضا محاولة فهم ما يشعرون به وما يرونه، قد يكون عالمهم الداخلي مختلفًا عن العالم الخارجي، ومن المهم أن نحترم ذلك ونبدي اهتمامنا الصادق.
الثقة هي عنصر أساسي في علاقتنا مع مرضى الذهان، يشعرون بالقلق والشك تجاه الآخرين، وقد يكونون متشككين من العلاج الذي نقدمه لذا، علينا أن نبني علاقة متينة وموثوقة معهم، كن صادقًا وملتزمًا بكلمتك، واحترم خصوصيتهم وسرية معلوماتهم الشخصية.
إذا رفض المريض العلاج فيجب أن نشرح له بهدوء فوائده وكيفية مساعدته في تحسين حياته، ونتحدث معه عن الأدوات والمهارات التي ستمكنهم من التعامل مع الأعراض بشكل أفضل، كما يكون من المفيد أيضًا مشاركة قصص نجاح أشخاص آخرين تعافوا من الذهان بفضل العلاج.
يشعر المرضى بالقوة والاستقلالية عندما يشعرون بأنهم جزء من عملية صنع القرار، قد يكون من النافع أن نطلب آرائهم واقتراحاتهم بشأن العلاج وخطة العناية الشخصية، يمكن أن تتضمن هذه العملية الاستماع إلى مخاوفهم ومراعاة اختياراتهم في حدود العلاج المتاحة.
التعاون مع الأطباء والمختصين في العلاج النفسي هو عنصر أساسي لنجاح العلاج، يجب أن نؤكد على أهمية العمل كفريق واحد لمساعدة المريض على تحقيق تحسن شامل، قد يكون من المفيد أن يلتقي المريض بالمختصين ويشارك في ورش العمل والجلسات الجماعية للتعبير عن تجاربه وتواصله مع الآخرين الذين يعانون من نفس الحالة.
بعض المرضى قد يواجهون صعوبة في أداء المهام اليومية البسيطة فيجب على أحد أفراد العائلة الاهتمام بالنظافة الشخصية للمريض؛ فيقوم بتنظيف جسده وتبديل ملابسه بشكل يومي.
يعد التعليم والتثقيف جزءًا مهمًا في تعاملنا معهم، يجب أن نحصل على معلومات شاملة حول الحالة والعلاج والموارد المتاحة، قد نستخدم وسائل الإعلام المختلفة مثل الفيديوهات والمطويات لتوضيح المفاهيم الصعبة وتعزيز الفهم.
الدعم المستمر مهم جداً لأن علاج الذهان قد يكون عملية طويلة الأمد تتطلب الصبر والاستمرار، يجب أن نوضح للمرضى أننا سنكون إلى جانبهم على مدار رحلتهم العلاجية وسنقدم الدعم المستمر، قد ننظم جلسات تقييم منتظمة لتقييم التقدم وضبط العلاج إذا لزم الأمر.
يجب أن نفهم أن تصرفات مرضى الذهان ليست نتيجة لاختياراتهم، بل هي تأثير معقد لظروفهم النفسية والبيولوجية. يتطلب العلاج لهؤلاء الأفراد فهمًا عميقًا لمشاكلهم ودعمًا شاملًا لتحسين حياتهم الصحية من خلال التوعية والتفهم لحالتهم، والدعم المناسب، يمكننا أن نساهم في خلق بيئة أكثر تفهمًا ودعمًا لمرضى الذهان، مما يساعدهم على التعافي والاندماج في المجتمع بشكل أفضل. لا تتردد في طلب المساعدة الطبية من مركز الصحة النفسية إذا كنت أنت أو أحد أحبائك يعاني من أعراض الذهان فإن التدخل المبكر يحدث فرقًا.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا