اخر تحديث للمقال: أكتوبر 11, 2024
تشخيص ثنائي القطب يتطلب تقييمًا دقيقًا من قبل طبيب نفسي. يشمل التقييم معرفة متى بدأت الأعراض مع المريض نفسه ومعرفة الحالة المزاجية والسلوك في فترات الهوس والاكتئاب ومتى تزيد الحالة ومتى تنخفض لاستبعاد أسباب أخرى محتملة للاعراض المشابهة، ويمكن أن تحتاج مرحلة التشخيص لأكثر من مقابلة لضمان التشخيص الصحيح والدقيق لضمان وضع خطة العلاج المناسبة.
يوجد عدة خيارات علاجية ويتم تحديد أنسب الخطط العلاجية بناءًا على شدة الأعراض واستجابة المريض للعلاج، في الغالب يكون العلاج الدوائي وبرامج العلاج النفسي معاً أفضل علاج لثنائي القطب.
أدوية علاج اضطراب ثنائي القطب تشمل عدة أنواع مهمة منها الليثيوم، الفينلافاكسين، لأولانزابين وتُستخدم للمساعدة في تحقيق استقرار الحالة المزاجية وتخفيف الأعراض وغالبًا ما يظهر التحسن بعد ثلاثة أشهر من بدء تناول الدواء ويمكن أن تختلف من شخص لآخر. وغالبًا ما يستمر العلاج مدى الحياة ولا يمكن أن يتوقف عن الدواء حتى في فترات التحسن.
ومن بين الأدوية الشائعة التي يمكن أن يصفها الطبيب للمرضى:
منها الليثيوم (الليثوبيد) وحمض الفالبرويك (ديباكين) وثنائي فالبروكس الصوديوم (ديباكوت) والكاربامازيبين (تنيجريتول، وإيكويترو وغيرهما).
تُستخدم بشكل شائع لتقليل التقلبات المزاجية والحد من حدوث نوبات الانفعال والعصبية المفرطة.
مثل أدوية الفينلافاكسين والدلوكسيتين، التي توصف لتحسين الحالة المزاجية والتحكم في الأعراض النفسية.
مثل الأريپيبرازول، الأولانزابين و الريسبريدون وهي إبر وحقن لعلاج ثنائي القطب تعطى في الحالات الطارئة للنوبات الشديدة أو عند وجود أعراض الهوس الحاد التي يصعب السيطرة عليها بالأدوية الأخرى.
مثل السيتالوبرام والسيروتونين، التي يمكن استخدامها بالإضافة إلى العلاج الأساسي لتحسين الحالة المزاجية.
وننوه أنه يجب أن تتم متابعة استخدام هذه الأدوية تحت إشراف طبيب متخصص لضبط الجرعات وتعديل العلاج بناءً على استجابة المريض ومتابعة الآثار الجانبية المحتملة للأدوية.
قد تعتبر أدوية البنزوديازيبينات مفيدة لتحسين النوم وعلاج القلق المصاحب للاضطراب الوجداني ثنائي القطب ولكنها عادة ما يتم وصفها لفترة قصيرة.
ينبغي المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج لمراقبة الآثار الجانبية لأدوية ثنائي القطب لما لها من آثار تؤثر على الإنجاب حيث ترفع مستويات البرولاكتين في الدم المرتبط بالقدرة على الإنجاب لدى الرجال والنساء.كما يمكن أيضًا أن تؤدي بعض أدوية ثنائي القطب لزيادة كبيرة في الوزن بسبب زيادة الشهية أو احتباس الماء في الجسم.
العلاج النفسي يُعد جزءًا أساسيًا من خطة علاج مرض ثنائي القطب، يساعد على التأقلم مع الحالة، وإليك بعض الأنواع المختلفة من العلاج النفسي:
يستخدم في تحديد الأفكار والمعتقدات والسلوكيات غير الصحيحة والسلبية والمساعدة على تغييرها، كما يساعد على تحديد أسباب استثارة نوبات ثنائي القطب.، ويقوم المعالح بتعليم المريض بالأساليب الفعالة لإدارة التوتر وللتكيُّف مع المواقف المزعجة والتحديات اليومية.
يعتبر علاج مكمل للعلاج بالأدوية والعلاج النفسي الفردي، فهو يهدف إلى تعزيز دعم الأسرة للمريض، و فهم أفضل لطبيعة المرض وتأثيراته النفسية والعاطفية، كما يحسن التواصل داخل الأسرة، ويعزز القدرة على التعبير عن المشاعر والاحتياجات بدون قلق.
يركز على استقرار الأنظمة اليومية، مثل النوم المبكر وممارسة الرياضة وأوقات تناول الوجبات الصحية، فالروتين الثابت يساعد على استقرار الحالة المزاجية.
من أكثر طرق العلاج فاعلية لحالات اضطراب ثنائي القطب المُقاوم للأدوية، هذا الإجراء يتضمن تطبيق تيار كهربائي منخفض التردد على الدماغ، مما يسبب نوعًا من الصدمة الكهربائية تؤدي إلى تغييرات في النشاط الكهربائي للدماغ. فتلاحظ تحسن في الحالة واستجابة سريعة بعد عدة جلسات.
يستخدم لتنشيط مناطق معينة من الدماغ التي ترتبط بالحالة المزاجية والمشاعر بواسطة مجال مغناطيسي منخفض التردد،
يكون فعالاً في علاج الاكتئاب المقاوم للعلاج والذي قد يصاحب اضطراب ثنائي القطب.
هناك العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن خيارات لعلاج مرض ثنائي القطب بدون أدوية خوفًا من آثارها الجانبية أو لأسباب أخرى. ومن أشهر طرق العلاج بدون أدوية القرآن والأعشاب والفيتامينات.
لا شك أن العلاج بالقرآن مفيد، وكذلك المداومة على الأذكار والعبادات فكلها وسائل علاجية تكميلة لا تتعارض مع العلاج بالأدوية والعلاج النفسي، فالعلاج بالقرآن والرقية الشرعية تساعد مريض ثنائي القطب على الاستقرار النفسي والهدوء والتخفيف من بعض أعراض الاضطراب. فيمكن الالتزام ببعض الأساليب التالية:
يحدد المريض لنفسه وردًا من القرآن سواء بقراءة الآيات أو الاستماع للتلاوات الهادئة، مما يساعده على تهدئة النفس والاسترخاء.
التفكر في معاني آيات القرآن التي تتحدث عن السكينة والصبر والأمل، مما يعزز القوة الروحية والنفسية للمريض، كما تحثه الآيات للتطبيق العملي لما يتعلمه من تعاليمه مما يساعد في تحسن سلوكه وإدراه ردود أفعاله.
يمكن للمريض أن يلجأ إلى الصلاة كوسيلة لتقربه من الله وطلب الشفاء وتحسين حالته.
يمكن أن يظهر تحسن في الأعراض لبعض الحالات وتظن أنها شفيت من الاضطراب الوجداني بالقرآن فتترك الدواء لذا يجب التأكيد أنه من اللازم الالتزام بالأدوية حتى لا تتعرض للانتكاسة وتدهور الحالة.
يمكن أن تفيد الأعشاب بجانب استخدام الأدوية كجزء من خطة العلاج ولكن يجب أن تُستخدم تحت إشراف طبي متخصص. من أشهر هذه الأعشاب ما يلي:
قد تتفاعل هذه الأعشاب مع الأدوية الأخرى أو قد تكون غير آمنة في بعض الحالات. لذا، يُنصح دائمًا بمشاورة الطبيب قبل بدء استخدام أي نوع من الأعشاب.
هنا بعض الفيتامينات التي قد تلعب دورًا في إدارة الحالة المزاجية، وهي:
له دور مهم في وظائف الدماغ والأعصاب، وقد يساهم في تحسين المزاج وتقليل التعب النفسي. يمكن العثور على فيتامين B12 في اللحوم الحمراء، والدواجن، والأسماك، ومنتجات الألبان.
تشير الأبحاث إلى أن نقص فيتامين D قد يرتبط بزيادة خطر الاكتئاب. يمكن الحصول على فيتامين D من التعرض لأشعة الشمس بشكل طبيعي، كما يوجد في السمك الدهني مثل السلمون، وفي بعض المنتجات الغذائية المدعمة بالفيتامينات.
يساعد في إنتاج السيروتونين والنورأدرينالين، المواد الكيميائية التي تؤثر على المزاج والشعور بالراحة. يمكن العثور على فيتامين B6 في الدواجن، والسمك، والحبوب الكاملة.
يمكن أن تساعد الأحماض الدهنية الأساسية الأوميجا-3 في تقليل الانفعالات وتحسين المزاج. يمكن الحصول على الأوميجا-3 في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، وفي زيت السمك.
يُعتبر مضادًا للأكسدة ويساعد في تعزيز جهاز المناعة والصحة العامة. نجده في الحمضيات مثل البرتقال والفراولة والبطاطا الحلوة.
لا توجد حميات غذائية أو أطعمة محددة لمرضى الاضطراب الوجداني. لكن يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن وصحي يتضمن:
يجب أن تكون كل الطرق مكملة للعلاج الدوائي وتساعده في إدارة الأعراض الجانبية أو في الحفاظ على الاستقرار النفسي والمزاجي بشكل عام.
اضطراب ثنائي من الأمراض النفسية الخطيرة التي يمكن أن يؤدي إلى الانتحار أو إيذاء النفس وإدمان المخدرات والكحول إذا لم يُعالج، كما تطول فترات نوبات الهوس والاكتئاب، فيجب الالتزام بخطة علاجية شاملة بعد تقييم الحالة وتشخيصها مع المتابعة المنتظمة لتقييم الاستجابة. يمكنكم التواصل مع مركز الصحة النفسية للحصول على الدعم والعلاج اللازم.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا