اخر تحديث للمقال: يوليو 10, 2025
يمكن لأي شخص أن يصبح مزاجه غير مستقر في أي وقت من الأوقات؛ بسبب مشكلة أو موقف معين، لكنه يتحسن سريعًا ويصبح طبيعي، ولا يتصرف بشكل جنوني، إلا أن مريض ثنائي القطب يصاب بالهوس أحيانًا، وبالاكتئاب أحيانًا أخرى، ولا يوجد عنده وسط بينهما، بالإضافة إلى أنه يستمر في هذه الحالة المزاجية لفترة طويلة، وبعدها يدخل في الحالة المزاجية الأخرى، وتستمر لفترة طويلة أيضًا لمدة لا تقل عن أسبوع أو أسبوعين.
بسرية تامة احجز برنامج علاج اضطراب ثنائي القطب لمساعدتك على التعافي منه والسيطرة على أعراضه
جئت اليوم لأروي لكم تجربتي مع ثنائي القطب المزعجة، والتي انتهت بنجاح بفضل الله تعالى، أنا مصاب بهذا المرض منذ حوالي 4 سنوات، وكانت حياتي غير طبيعية، كنت غير قادر على ممارسة حياتي بشكل طبيعي، فقد كنت أمتنع عن الذهاب للعمل وأُفضل البقاء في السرير وحيدًا حزينًا، كنت غير مستوعب لأعراض المرض، ولا أفهم ما يحدث معي، ونصحتني عائلتي بالذهاب للطبيب النفسي لفهم سبب المشكلة لكنني كنت أرفض.
ظلت الأمور تسوء معي إلى أن تم الاستغناء عني في العمل، وحينها أدركت أنه يجب الذهاب لأحد أطباء الأمراض العقلية والنفسية، ونصحني صديق مقرب بالذهاب لمركز الصحة النفسية، الممتاز في علاج مثل تلك الحالات، وبالفعل ذهبت إليه وتم استقبالي أفضل استقبال، تحدث معي الطبيب وقام بوضع خطة علاجية خاصة بحالتي، متضمنة أحدث الأدوية الفعالة مع هذا المرض.
واستمريت في اتباع تعليمات الطبيب؛ حتى تحسنت حالتي وتمكنت من العيش مثل بقية الناس، لم أقل لكم أن المرض قد انتهى وشفيت منه تمامًا، لكنني أصبحت قادرًا على التحكم في الأعراض التي تظهر عليَّ عندما أصبح مكتئبًا أو مهووسًا.
اقرأ أيضاً عن:
كيفية العلاج من اضطراب ثنائي القطبكانت رحلتي مع ثنائي القطب في غاية الأسف، لأن هذا المرض قد تسبب في إفلاسي بل وجعلني مديونًا، فلا تتعجب مما تقرأه فهو بالفعل السبب فيما وصلت له، وأصبح المدينين يطالبونني بالنقود، لكن أولًا دعوني أتحدث معكم عن تفاصيل تجربتي مع المرض. فقد أصبت به قبل 5 سنوات، وكانت حالة الهوس مسيطرة عليّ بشكل كبير، فكنت أتصرف تصرفات غير عادية عندما أكون مهووسًا، حيث كنت أذهب لشراء كل شيء موجود في السوبر ماركت والمحلات.
كنت استخدم النقود وبطاقات الإئتمانية حتى نفذت نقودي ووصلت إلى الحد الأقصى في البطاقات، ولم أكتفى بذلك بل تطور الأمر وبدأت أطلب الأموال من أصدقائي وعائلتي لأشتري ملابس ومستلزمات للمنزل لم أحتاج إليها من الأساس، ونسيت أن أذكر لكم أنني بمجرد أن لاحظت معاناتي من مشكلة ما قمت بالذهاب إلى الطبيب على الفور ولم أنتظر حتى نصحني أحد بذلك، فقد يكون هذا الأمر مختلف عندي فجميع المرضى لا يذهبون بسهولة للفحص ومتابعة الخطة العلاجية لثنائي القطب.
طوال 4 سنوات باءت كل محاولاتي في العلاج بالفشل، ولم يتمكن أي طبيب أو مركز علاجي من مساعدتي في تقليل أعراض المرض على الأقل، إلى أن دلني الله عز وجل على مركز الصحة النفسية؛ فأصبحت حاليًا بفضل الله تعالى شخص طبيعي إلى درجة كبيرة، وتمكنت من التحكم في نفسي وقلت أعراض المرض، فأنصحك بالذهاب إليه مباشرة ولا تهدروا الوقت مثلي في البحث عن طبيب مناسب، فهناك تمكنت من اتباع خطة علاجية تتناسب مع حالتي، حتى أصبحت في أفضل حال، لذا فهو من أفضل مراكز علاج ثنائي القطب على الإطلاق.
تتعرض الكثير من الشخصيات المشهورة لاضطراب ثنائي القطب وذكروا قصصهم ورحلة العلاج مع المرض ومنهم:
صرحت الفنانة ديمي لوفاتو عن إصابتها باضطراب ثنائي القطب عام 2018م، حيث أنها كانت تتعالج بسبب إدمان المخدرات والكحول، وتكلمت عن تجربتها في رحلة العلاج، والصعوبة التي واجهتها مع المرض؛ من خلال تصريحات مع الصحافة والمنشورات على مواقع التواصل، كما أنها أوضحت ضرورة طلب المساعدة من الأطباء المختصين؛ لمعرفة العلاج المناسب، ولمواجهة اضطراب ثنائي القطب.
ولدت الممثلة والمغنية ديمي لوفاتو 20 أغسطس سنة 1992 بمدينة نيو مكسيكو بالولايات المتحدة، التي اشتهرت بالسينما في مجالات صناعة الأفلام والمسلسلات، وعادت للعمل على المشاريع الفنية، بعد فترة من العلاج النفسي الذي مرت به، وبعد استقرار حالتها وشفائها أطلقت أعمال جديدة من الأغاني.
صرحت الممثلة والمنتجة السينمائية كاثرين زيتا جونز عن التجربة التي مرت بها مع اضطراب ثنائي القطب عام 2011م، التي تتراوح أعراضه بين تقلبات المزاج والهوس والاكتئاب، وصرحت بضرورة الكشف المبكر عن الاضطراب والبحث عن العلاج.
حيث قالت أن العلاج النفسي والدوائي ساعدها على التحكم في حالاتها المزاجية، وكان الدعم والاهتمام من العائلة والاصدقاء، من أسباب التعافي خلال رحلة العلاج.
ولدت كاثرين زيتا جونز في 25 سبتمبر عام 1969م بالولايات المتحدة الأمريكية في نيويورك، وحصلت على جوائز فنية لأدائها المميز، عن طريق المشاركة في كثير من الأفلام والمسلسلات.
وبعد فترة استمرت كاثرين في مجالها الفني، وحصلت على الكثير من الأدوار المميزة في المسلسلات والأفلام، وأصبحت واحدة من أكثر الناس المؤيدة لتوعية المجتمع بأهمية الصحة النفسية، وتشجيعهم للبحث عن العلاج.
هي مغنية وكاتبة وممثلة أمريكية، ولدت في مدينة نيويورك عام 1969م في 27 مارس، وحققت شهرة واسعة بفضل البوماتها الغنائية الناجحة، واستلامها للعديد من الجوائز التي حصلت عليها على مدار مسيرتها الفنية.
صرحت ماريا كاري في المجلات والصحف عن حالتها عام 2001م عن معاناتها مع اضطراب ثنائي القطب، وأنها كانت تعاني من الهوس والاكتئاب منذ فترة طويلة، ولم تكن تعلم بإصابتها باضطراب ثنائي القطب؛ حتى حصلت على الدعم المناسب، ودعت الناس للبحث عن المساعدة، والتحدث عن مشاكلهم النفسية وآلامهم وعدم تخبئتها.
كما تكلمت عن معانتها مع المخدرات والكحول؛ التي كانت تستخدمهم كمسكن للاعراض، وأنها عند تشخيصها ساعدها هذا في التخلص من الإدمان، وقالت أن الدعم النفسي والاجتماعي، من أهم طرق المساعدة في التعافي من المرض.
وبعد فترة من العلاج، مارست حياتها الطبيعية وبدأت في العمل على مشاريعها الفنية، وشاركت في الأدوار التمثيلية في السينما الأمريكية، وأصبحت من المشجعين للمرضى واحثهم على الخضوع للعلاج.
هذه الشخصيات المشهورة تكشف عن أهمية الحصول على العلاج المناسب في أحد مراكز الصحة النفسية؛ لأنه يحقق الإنتاج واستعادة الروتين اليومي والحياة الطبيعية، هذه القصص تشجع الناس على ضرورة السعي للتمتع بحياة أفضل.
والجدير بالذكر أن مريض ثنائي القطب يشفى تمامًا بنسبة 80 % إذا حصل على الرعاية اللازمة واستمر على الخطة العلاجية والمتابعة تحت أيدي المتخصصين والخبراء في المجال وهذا ما ستحصل عليه في مركز الصحة النفسية.
نصيحتنا لمرضى ثنائي القطب أن يأخذوا بالأسباب ويتلقون العلاج بشكل دوري دون انقطاع حسب رؤية الطبيب المُعالج، فهناك الكثير من الحالات كما سردنا في القصص السابقة تحسنت بفضل الله، فلا داعي لليأس.
25
1
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا