مرض ثنائي القطب هو اضطراب نفسي خطير ينتشر بنسبة 2% بين سكان العالم وله أعراض جسدية ونفسية كثيرة أشهرها تقلبات مزاجية شديدة، حيث ينتقل المريض بين فترات من الهوس يشعر فيها بالابتهاج المفرط والنشاط الزائد على نحو غير معتاد إلى فترات من الاكتئاب العميق والإحباط الشديد يشعر فيها بالحزن واليأس وفقدان الاهتمام أو الاستمتاع بمعظم الأنشطة. وهناك فرق بين اضطراب ثنائي القطب والاكتئاب والفصام فهم حالات نفسية مختلفة تمامًا عن بعضها البعض وقد يشتركوا في بعض الأعراض، فمرض ثنائي القطب هو الانتقال من الاكتئاب وهو الحزن الشديد إلى حالة هوس تتمثل في الشعور بالسعادة والطاقة الكبيرة أما الاكتئاب يتمثل في الشعور بالحزن الشديد وانعدام الطاقة ويعتبر ثنائي القطب والاكتئاب من الأمراض النفسية ويكون فيها المريض مدرك للواقع، أما الفصام فهو مرض ذهاني أو عقلي يكون فيه المريض غير مدرك للواقع ولديه أفكار وهمية وتخيلات كاذبة وسلوكيات غريبة.
هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، تتفاوت في الطريقة التي تظهر بها النوبات من مريض لأخر.
يتميز بنوبات هوسية تستمر على الأقل 7 أيام، بالإضافة إلى نوبات اكتئابية تدوم على الأقل أسبوعين، أو نوبات مختلطة تجمع بين أعراض الهوس والاكتئاب في نفس الوقت.
يعاني من نوبات متناوبة بين الاكتئاب الحاد والهوس الخفيف، دون أن يتعرض لنوبات هوس شديدة كما في النوع الأول. ولكن تكون فترات الاكتئاب أطول.
يتضمن نوبات هوس خفيفة و أعراض اكتئابية لفترة تزيد عادةً على سنتين عند الكبار وسنة عند المراهقين والأطفال. مع العلم أن هذه الأعراض لا تشبه تمامًا أعراض الهوس الخفيف أو الاكتئاب الشديد المميزة للأنواع الأخرى من اضطراب ثنائي القطب.
هناك عدة أنواع من الاضطرابات ثنائية القطب وما يرتبط بها من أعراض، تشمل الإصابة بالهوس أو الهوس الخفيف والاكتئاب. يُمكن أن تتسبب الأعراض في تغيرات غير متوقعة في الحالة المزاجية والسلوك، وقد تظهر أعراض ثنائي القطب لأول مرة في مرحلة المراهقة وأوائل العشرينات من العمر أو بعدها ونادرًا ما يُصيب الأطفال.
هي حالة نفسية تتسبب في مشاكل واضحة في الأداء الوظيفي، الاجتماعي، والعلاقات، ويمكن أن يصل إلى الانفصال عن الواقع أحيانًا وضرورة الذهاب الى المستشفى.
يمكن أن تظهر أعراض اضطراب ثنائي القطب كالتالي:-
نوبة الاكتئاب الحاد تتضمن أعراضًا شديدة قد تؤثر بشكل كبير على حياة الشخص اليومية. تتضمن النوبة خمسة علامات من الأعراض التالية أو أكثر وهي كالتالي :
أعراض ثنائي القطب تظهر بتقلبات مزاجية تختلف قليلًا بين الرجال والنساء، حيث يمكن أن تكون نوبات الهوس أكثر ظهورًا عند الرجال، بينما يمكن أن يظهر الاكتئاب بشكل أشد عند النساء.
لم يتم التوصل لأسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ولكن هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة به خاصة إذا اجتمعت هذه العوامل مع بعضها، من أشهر هذه الأسباب ما يلي:
يمكن أن يكون اضطراب ثنائي القطب وراثي خاصة عند الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى كالوالدين مصابون بمثل هذا المرض.
هناك تغييرات كيميائية في الدماغ فتتأثر الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، والتي تلعب دورًا هامًا في التحكم في المزاج والسلوك، بالإضافة إلى التغييرات الوظيفية في الدماغ لها أيضًا دور في ظهور الاضطراب الوجداني.
تلعب الهرمونات دورًا هامًا في تنظيم الحالة المزاجية والطاقة مثل هرمونات الغدة الدرقية والكورتيزول وبالتالي تزيد من فرص الإصابة باضطراب ثنائي القطب.
العوامل البيئية أيضًا تساهم في ظهور ثنائي القطب أو تفاقم الأعراض مثل الأحداث المؤلمة والصدمات النفسية كما أن الإدمان على الكحول والمخدرات من أخطر العوامل التي تساعد في ظهور وتطور مرض ثنائي القطب.
الإضطراب الوجداني ثنائي القطب مرض معقد يؤثر بشكل كبير على حياة المصابين به، لذا من الضروري طلب المساعدة الطبية للتشخيص الدقيق وبدأ رحلة العلاج مع تقديم الدعم النفسي اللازم.
يعتبر مركز الصحة النفسية من أفضل المراكز النفسية حيث يوفر الرعاية الشاملة للأفراد المصابين بمختلف الاضطرابات النفسية.