اخر تحديث للمقال: أكتوبر 11, 2024
إن عمليات التجميل في وقتنا الحالي أصبحت هوساً؛ حيث يشهد العالم إقبال كبيراً على عمليات التجميل فخرج عن السيطرة والمنطق وتحول من الحفاظ على الشباب والجمال إلى حد الهوس. وتقليد المشاهير والتنافس بين الأطباء ومراكز التجميل والعناية بالجمال.
ولم يقتصر الأمر على النساء فقط وزاحم الرجل المرأة في عالم التجميل وطال الهوس أيضاً المراهقين، وأصبح سباق الجمال لا يقتصر على المشاهير والنجوم فقط.
لم يفسر العلم تماماً كيف يحدث اضطراب تشوة الجسم، ولكن يرجع سبب هوس الجمال إلى عدة عوامل مشتركة كالآتى:
حيث إن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من المرض (أحد الأقارب من الدرجة الأولى تم تشخيص إصابته بهذا المرض من قبل) يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب تشوه الجسم.
الثقافات المختلفة لها معايير متغيرة عن الجمال والمظهر، ووسائل الإعلام الشعبية أيضاً لها دور في إبراز هذه المعايير التي تؤثر على سلوكيات مريض هذه الحالة حيث يتأثر وينغمس في تلك المعايير ويشعر بتدني الذات والسخط على ملامحه ومظهره.
غالباً يكون لدى المصابين باضطراب التشوه الجسمي، مناطق نشيطة جداً، وتعمل بشكل مختلف عن المتوقع، هذه الاختلافات تجعل من الصعب السيطرة على الأفكار السلبية المرتبطة بهذه الحالة.
الأشخاص الذين يتصفون بالكمالية والخجل والحساسية الزائدة تجاه النقد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب التشوه الجسمي، يميل هؤلاء الأشخاص إلى قضاء وقت كبير في التفكير والتركيز على أمور يرونها ناقصة فيهم.
هؤلاء الأشخاص يكونون لديهم سمات جسدية مختلفة مثل النمش والشامات والندب والشعر الأحمر فيشعرون أنهم مختلفون.
أن وجود تاريخ من تجارب الطفولة السلبية يزيد من خطر الإصابة باضطراب هوس الجمال.
انعدام الدعم العائلي، والتوتر الأُسري-على سبيل المثال- تأخر زواج الفتيات يجعلها تظن أنه بسبب عيب ما في شكلها أو مظهرها أو بسبب زيادة بسيطة في وزنها.
وجود اضطراب التشوه الجسمي لا يعني أنك مغرور أو مهووس بذاتك؛ بالعكس أنه أمر مزعجاً للغاية يؤثر على ممارسة الحياة بشكل طبيعي فقد يتجنب بعض الأشخاص الظهور بين الناس، ويتجنب بعضهم النظر للمرآة، والبعض الآخر يطيل النظر فيها لتفحص العيوب ومحاولة إخفائها، بعضهم يقضون وقتاً طويلاً في تمشيط الشعر، وبعضهم يمارسون الرياضة بشكل مبالغ فيه، أو استخدام مساحيق التجميل بشكل مفرط
ويمكنك التخلص من هوس الجمال بأن يكون لديك بصيرة ووعي أن كل ما تمر به من مشاعر وأفكار سلبية حول عيوبك هو بلا داع وذلك عن طريق التحدث مع طبيبك المعالج دون الشعور بالخجل، سيقوم معالجك النفسي بمساعدتك في استبدال الأفكار السلبية وأنماط التفكير بأفكار إيجابية، ويمكن أن يصف لك بعض الأدوية الطبية كمضادات الاكتئاب وذلك وفقاً لعمرك والصحة العامة والتاريخ الطبي لك، ومدى تحملك للأدوية وأيضاً وفقا لرأيك وتفضيلك.
وهناك بعض الأشياء التي يمكن فعلها لتحسين صحتك العقلية مثلاً:
حضور مجموعات الدعم لمصابي اضطراب التشوه الجسمي، فقد يرى البعض ضرورة حضور مجموعة الدعم للحصول على معلومات ونصائح علمية حول التعامل مع المرض.
اضطراب التشوه الجسمي هي حالة نفسية تنطوي على خطر كبير لإيذاء النفس وعلى أفكار وسلوكيات انتحارية؛ لذلك إذا كانت لديك أفكار حول إيذاء نفسك، عليك سرعة التوجه لمركز الصحة النفسية؛ لتتلقى الدعم المناسب لحالتك.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا