اخر تحديث للمقال: أكتوبر 10, 2024
تلك القصص حدثت في لأشخاص تعالجوا في مركز الصحة النفسية وكانوا يعانون بشدة من اضطراب وسواس الموت ثم وبعد الإصرار على التعافي والالتزام بالعلاج بفضل الله تم شفاؤهم بشكل تام:
تقول أسماء البالغة من العمر 26 عاماً: أصبت بوسواس الموت بسبب وفاة صديقتي التي في مثل عمري، حيث كنا نتمشى في أحد المولات وتعرضت صديقتي فجأة لنوبة قلبية حادة ولم أستطع نقلها بسرعة للإسعاف مما جعلها تفقد حياتها بين يدي، وإثر ذلك بدأت وساوسي ومخاوفي من الموت المفاجئ تظهر، وازداد الأمر سوءاً مع مرور الوقت، فقررت اللجوء للعلاج النفسي في مركز الصحة النفسية، وهناك وجدت طاقماً من أفضل الأطباء والأخصائيين النفسيين الذين ساعدوني في تجاوز الوسواس القهري من الموت وبالفعل شفيت خلال فترة قصيرة.
اسمي مهند وأنا شاب في ال19 من عمري، وفي هذه المرحلة من العمر كنت متحمساً لتثقيف نفسي دينياً، فبدأت أستمع لمحاضرات دينية متنوعة دون أن أحدد شيخاً واحداً أستمع إليه، وفي أحد المحاضرات الدينية التي سمعتها عبر الراديو، كان الشيخ يتكلم عن الموت وسكراته وكيف تنتزع الروح من الجسد، وقد أرعبني ذلك كثيراً وجعلني أفقد صوابي، فكيف سأتحمل كل هذه السكرات وأموت؟..وقد بدأ وسواس الموت يظهر علي منذ وقتها، فكنت أخاف من الاستماع لأي حديث عن الموت وأقلق من أي شيء قد يعرضني للخطر ويجعلني أموت، وعندما شعرت بتفاقم الوضع وتأثيره على حياتي، بدأت أبحث عن أسباب هذه الحالة النفسية وبالفعل عرفت بأنني مصاب بالثاناتوفوبيا، وتوجهت لمركز الصحة النفسية لتلقي العلاج، وقد اعتمد الأخصائي على تغيير أفكاري حول الموت وكيف أن المؤمن لا يواجه السكرات التي يواجهها الكافر وأن وسواس الموت من الشيطان، بالتالي فإنني لن أتعرض لهذه السكرات المخيفة لو كنت مؤمناً وميقناً بالله، ولم يكن العلاج صعباً فخلال شهر واحد كنت متعافياً تماماً.
اسمي مريم وأنا امرأة في سن الأربعين، وأعمل مدرسة في أحد المدارس الحكومية، في أحد الأيام وأنا عائدة من المدرسة في سيارتي، تعرضت لحادث مروري مروع تحطمت به سيارتي ولكنني نجوت ولم أصب إلا بكسر في يدي، إلا أنني عشت لحظات مرعبة جعلتني أعتقدر بأنها النهاية، وقد تسببت لي هذه الحادثة بوسواس قهري دام لثلاث سنوات، كنت أشعر فيها بأنني سأموت في أي لحظة وأترك خلفي ابني الذي لم يكمل عامه الخامس يتيماً دون أم، وبدأت الأعراض تؤثر على علاقتي بإبني وبزوجي أيضاً ولذلك فإن الوسواس القهري حرفياً دمرني، ولم أستطع التخلص منه إلا بعد التواصل مع أحد أطباء مركز الصحة النفسية الذي ساعدني من خلال بروتوكول علاجي شامل للعلاج النفسي والدوائي، وبالفعل وخلال ستة أشهر شفيت من أعراض الوسواس القهري واستعدت حياتي الطبيعية.
الخلاصة: تحدثنا في هذا المقال عن أبرز تجارب الناس مع اضطراب الوسواس القهري وكيف كانت أسباب هذا الاضطراب هي أفكار مغلوطة في أذهانهم، مما جعله حبيس هذه الأفكار وبالتالي فقد فقدوا متعة الحياة، ودمرت نفسيتهم، ولم يستطيعوا تجاوز وساوسهم دون الاستعانة بطبيب نفسي معتمد، نتمنى أن يلهمكم هذه القصص وتكون المرشد لكم للبدء بالعلاج والتخلص من سجن الوسواس القهري للأبد.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا