اخر تحديث للمقال: أكتوبر 11, 2024
يمكن لأي شخص أن يصبح مزاجه غير مستقر في أي وقت من الأوقات بسبب مشكلة أو موقف معين، لكنه يتحسن سريعًا ويصبح طبيعي ولا يتصرف بشكل جنوني، إلا أن مريض ثنائي القطب يصاب بالهوس أحيانًا و بالاكتئاب أحيانًا أخرى ولا يوجد عنده وسط بينهما، بالإضافة إلى أنه يستمر في الحالة المزاجية هذه لفترة طويلة وبعدها يدخل في الحالة المزاجية الأخرى وتستمر لفترة طويلة أيضًا لمدة لا تقل عن أسبوع أو أسبوعين.
جئت اليوم لأروي لكم تجربتي مع ثنائي القطب المزعجة والتي انتهت بنجاح بفضل الله تعالى، أنا مصاب بهذا المرض منذ حوالي 4 سنوات وكانت حياتي غير طبيعية، كنت غير قادر على ممارسة حياتي بشكل طبيعي، فقد كنت أمتنع عن الذهاب للعمل وأُفضل البقاء في السرير وحيدًا حزينًا، كنت غير مستوعب لأعراض المرض ولا أفهم ما يحدث معي، ونصحتني عائلتي بالذهاب للطبيب النفسي لفهم سبب المشكلة لكنني كنت أرفض.
ظلت الأمور تسوء معي إلى أن تم الاستغناء عني في العمل، وحينها أدركت أنه يجب الذهاب لأحد أطباء الأمراض العقلية والنفسية، ونصحني صديق مقرب بالذهاب لمركز الصحة النفسية الممتاز في علاج مثل تلك الحالات، وبالفعل ذهبت إليه وتم استقبالي أفضل استقبال، تحدث معي الطبيب وقام بوضع خطة علاجية خاصة بحالتي متضمنة أحدث الأدوية الفعالة مع هذا المرض.
واستمريت في اتباع تعليمات الطبيب حتى تحسنت حالتي وتمكنت من العيش مثل بقية الناس، لم أقل لكم أن المرض قد انتهى وشفيت منه تماماً، لكنني أصبحت قادرًا على التحكم في الأعراض التي تظهر عليَّ عندما أصبح مكتئبًا أو مهووسًا.
كانت رحلتي مع ثنائي القطب في غاية الأسف، لأن هذا المرض قد تسبب في إفلاسي بل وجعلني مديونًا، فلا تتعجب مما تقرأه فهو بالفعل السبب فيما وصلت له وأصبح المدينين يطالبونني بالنقود، لكن أولًا دعوني أن أتحدث معكم عن تفاصيل تجربتي مع المرض، فقد أصيبت به قبل 5 سنوات وكانت حالة الهوس مسيطرة عليّ بشكل كبير، فكنت أتصرف تصرفات غير عادية عندما أكون مهووسًا، حيث كنت أذهب لشراء كل شيء موجود في السوبر ماركت والمحلات.
كنت استخدم النقود وبطاقات الإئتمانية حتى نفذت نقودي ووصلت إلى الحد الأقصى في البطاقات، ولم أكتفى بذلك بل تطور الأمر وبدأت أطلب الأموال من أصدقائي وعائلتي لأشتري ملابس ومستلزمات للمنزل لم أحتاج إليها من الأساس، ونسيت أن أذكر لكم أنني بمجرد أن لاحظت معاناتي من مشكلة ما قمت بالذهاب إلى الطبيب على الفور ولم أنتظر حتى نصحني أحد بذلك، فقد يكون هذا الأمر مختلف عندي فجميع المرضى لا يذهبون بسهولة للفحص ومتابعة الخطة العلاجية.
طوال 4 سنوات باءت كل محاولاتي في العلاج بالفشل، ولم يتمكن أي طبيب أو مركز علاجي من مساعدتي في تقليل أعراض المرض على الأقل، إلى أن دلني الله عز وجل على مركز الصحة النفسية فأصبحت حاليًا بفضل الله تعالى شخص طبيعي إلى درجة كبيرة وتمكنت من التحكم في نفسي وقلت أعراض المرض، فأنصحك بالذهاب إليه مباشرة ولا تهدروا الوقت مثلي في البحث عن طبيب مناسب، فهناك تمكنت من اتباع خطة علاجية تتناسب مع حالتي حتى أصبحت في أفضل حال، لذا فهو من أفضل مراكز علاج ثنائي القطب على الإطلاق.
هي مغنية وممثلة وكاتبة أغاني أجنبية، ولدت عام 1992 في 20 أغسطس وتحديدًا في مدينة نيو مكسيكو في الولايات المتحدة، اشتهرت بأدوارها الفنية في المجال السينمائي في الأفلام والمسلسلات.
وأعلنت ديمي لوفاتو في عام 2018م عن أصابتها بإضطراب ثنائي القطب، وأنها خضعت للعلاج ثلاثة أشهر بسبب إدمانها على الكحول والمخدرات، وقد كشفت عن تجربتها وعنائها في العلاج، من خلال المنشورات والمقابلات الصحفية، وصرحت عن ضرورة الاستعانة الطبية والبحث عن العلاج المناسب لمواجهة اضطراب ثنائي القطب.
واستمرت في العمل على مشاريعها الفنية بعد فترة من العلاج النفسي والدوائي، وأطلقت عددًا من الأغاني الجديدة بعد أن استقرت حالتها وشُفيت تمامًا.
هي ممثلة ومنتجة سينمائية في أمريكا، ولدت عام 1969م في 25 سبتمبر، في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وشاركت في كثير من الأفلام والمسلسلات، وحصلت على جوائز فنية، بسبب أدائها المميز.
في عام 2011م، صرحت كاثرين زيتا عن تجربتها مع اضطراب ثنائي القطب، وعن أعراضه التي تترواح بين الاكتئاب والهوس وتقلبات المزاج، وألحت على ضرورة الكشف عن الاضطراب مبكرًا والبحث عن علاج، وأشارت أن الأدوية والعلاج النفسي ساعدها كثيرًا في التحكم في حالتها ويرجع ذلك إلى اهتمام العائلة والأصدقاء بها في فترة العلاج.
وبعد فترة استمرت كاثرين في مجالها الفني، وحصلت على الكثير من الأدوار المميزة في المسلسلات والأفلام، وأصبحت واحدة من أكثر الناس المؤيدة لتوعية المجتمع بأهمية الصحة النفسية، وتشجيعهم للبحث عن العلاج.
هي مغنية وكاتبة وممثلة أمريكية، ولدت في مدينة نيويورك عام 1969م في 27 مارس، وحققت شهرة واسعة بفضل البوماتها الغنائية الناجحة واستلامها للعديد من الجوائز التي حصلت عليها على مدار سيرتها الفنية.
بعد فترة من المعاناة مع اضطراب صنائي القطب كشفت ماريا عن حالتها في عام 2001م وتحدثت عن تجربتها في المجلات والصحف، ودعت الناس إلى التحدث عن مشاكلهم وآلامهم النفسية وعدم التخبئة، وأشارت في تصريحاتها أنها كانت تعاني من الاكتئاب والهوس منذ فترة طويلة، ولكنها لم تعلم بإصابتها باضطراب ثنائي القطب حتى تلقت الدعم المناسب.
وتحدثت أنها كانت تتعاطى الكحول والمخدرات لتخفيف أعراض المرض ولكنها توقفت بعد تشخيصها لاضطراب ثنائي القطب، وأكدت على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي في الخروج من المشكلة النفسية.
وبعد فترة من العلاج، مارست حياتها الطبيعية وبدأت في العمل على مشاريعها الفنية، وشاركت في الأدوار التمثيلية في السينما الأمريكية، وأصبحت من المشجعين للمرضى وتحثهم على الخضوع للعلاج.
هذه الشخصيات المشهورة تكشف عن أهمية الحصول على العلاج المناسب في أحد مراكز الصحة النفسية لأنه يحقق الإنتاج واستعادة الروتين اليومي والحياة الطبيعية، هذه القصص تشجع الناس على ضرورة السعي للتمتع بحياة أفضل.
والجدير بالذكر أن مريض ثنائي القطب يشفى تمامًا بنسبة 80 % إذا حصل على الرعاية اللازمة واستمر على الخطة العلاجية والمتابعة تحت أيدي المتخصصين والخبراء في المجال وهذا ما ستحصل عليه في مركز الصحة النفسية.
نصيحتنا لمرضى ثنائي القطب أن يأخذوا بالأسباب ويتلقون العلاج بشكل دوري دون انقطاع حسب رؤية الطبيب المُعالج، فهناك الكثير من الحالات كما سردنا في القصص السابقة تحسنت بفضل الله، فلا داعي لليأس.
6
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا