اخر تحديث للمقال: أبريل 27, 2025
يتساءل العديد من الأفراد الغير مُلمين بالصحة النفسية عن تأثير المرض النفسي على العقل وهل يمكن أن يعيش المريض النفسي حياة طبيعية يعمل ويتزوج ويصادق دون قلق؟ الحقيقة أن الأمر يتفاوت حسب نوع المرض النفسي المُصاب به المريض.
بداية لابد أن نعرف كيف يفكر المريض النفسي حتى نتفهم طبيعة تأثير المرض النفسي على عقله.
طريقة تفكير المريض النفسي تكون مشوشة و عشوائية تفتقد للحكمة والتركيز ولكي نعرف أكثر عن عقل المريض النفسي يجب علينا أولاً أن نتبين ما هو العقل وما أهميته؟
بعيدًا عن التركيب التشريحي والمورفولوجي للمخ أو فيما يُعرف بالعقل. يجب علينا معرفة التالي :-
عندما يقوم العقل بوظائف فسيولوجية خاصة بالأفكار والوعي والإدراك ويحتفظ بالذاكرة سواء كانت ذاكرة معلوماتية أو ذاكرة عاطفية كما أنه يتحكم في الإرادة والرغبة أيضًا فيما يعرف باسم الذهن .
يقوم المخ بأداء وظائفه الحيوية عن طريق الناقلات العصبية وهي مركبات كيميائية تعمل على توصيل البيانات والأوامر خلال الشبكات العصبية من داخل المخ إلى الأعصاب الخارجية والعكس.
في حالة المرض النفسي الذي يؤثر على كيمياء المخ أو يتأثر بتغير كيمياء المخ فإن المريض النفسي يعاني من الهلوسات البصرية والسمعية وربما بعض الضلالات والتخيلات مثل مرضى الفصام أو الذهان، الوسواس القهري، اضطراب ما بعد الصدمة واضطراب ثنائي القطب، لذا فإن الخلل في كيمياء المخ يسبب خلل في ذهن المريض ومدى إدراكه.
بسرية تامة إحجز برنامج علاج المرض النفسي الذي تعاني منه لتستعيد حياتك من جديد
يؤثر المرض النفسي وخاصة الذهانية على كيمياء المخ كما ذكرنا من قبل، فتسبب خلل في الموصلات العصبية مما يؤثر على إدراك المريض وطريقة تفكيره وسلوكياته وتعمل على عزل المريض عن واقعه تمامًا عن طريق
ربما تكون هلوسات سمعية أو هلوسات بصرية، أو هلوسات خاصة بالتذوق أو الشم ، وفيها يسمع المريض ويرى وربما يتذوق ويشعر ايضًا برائحة أشياء ليست حقيقية وليست موجودة في الواقع فلا يشعر بها من المحيطين به غيره.
وتعد الهلوسات السمعية أكثر أنواع الهلوسات انتشارًا، يسمع المريض أصوات قد تكون مألوفة بالنسبة له أو ربما أصوات غريبة لا يعرفها. ربما تكون الهلوسات بنفس اللغة وربما لغات أخرى.
تختلف الهلوسات من حيث التكرار والاستدامة: حيث تتكرر مرة شهريًا في بعض الأحوال، ولكن مع زيادة سوء حالة المريض يمكن تكرار هذه الهلوسات يوميًا ولفترات مختلفة .
اقرأ أيضاً عن:
دليل شامل عن الهلاوس السمعية والبصرية (الهلوسة)ينخدع المريض النفسي بضلالات وأوهام من صنع عقله، فعقله الآن يتلاعب به، ويفصله عن واقعه بغرض حمايته من واقع أليم ربما يحاول الهرب منه، ولكن مع الوقت ربما ينفصل المريض عن واقعه؛ بسبب أوهامه الغير حقيقية، التي ربما تؤذيه أو تؤذي غيره.
دائما ما تكون هذه الأوهام مخاوف يجهل المريض كيفية التعامل معها، فيترجمها عقله على هيئة ضلالات كأن حياته معرضة للخطر بواسطة شخص ما، فيعيش المريض دائما في حالة هلع بسبب هذا الوهم الغير صحيح.
دائمًا ما تكون أوهام المريض عن تهديد حياته بالخطر من شخص ما داخل دائرته الشخصية أو من خارجها أو أنه معرض للمراقبة من جهة ما أو من شخص ما وربما تتطور التخيلات و الضلالات لتُوهم المريض بكم هو شخص عظيم كأنه الأذكى والأقوى وربما إله فيما يعرف بجنون العظمة.
يعاني المريض النفسي من مشاكل في الذاكرة والتركيز وفهم المعلومات الحديثة وعدم إدراك للواقع والسلوكيات التي يقوم بها أحيانا ربما بسبب خلل في كيمياء المخ، تغير في عاداته اليومية مثل عادات الطعام والنوم وغيرها، الهروب من التفاعل مع الغير وتجنب التجمعات البشرية.
اقرأ أيضاً عن:
كيفية علاج الأمراض النفسية والمدة وأبرز علامات الشفاءيؤثر المرض النفسي على العقل بطرق متعددة، ويتضمن تغيرات في المشاعر والتصرفات والإدراك وتغييرات في التوازن الكيميائي في الدماغ، ومن أبرز التأثيرات البكاء الزائد ومن الممكن أن يكون وسيلة لتفريغ الضغط العاطفي والتوتر الذي يمكن أن يكون موجودًا نتيجة للمشاعر السلبية المتراكمة أو تعبير عن الحزن العميق الذي يعاني منه، والجدير بالذكر أننا مركز الصحة النفسية هنا لمساعدتك.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا