اخر تحديث للمقال: نوفمبر 02, 2024
يُقدم استشاري الصحة النفسية دكتور أحمد الراجي عدة نصائح للتعامل مع المراهقين بشكل صحيح، حتى يستطيع الآباء احتواء أبنائهم في هذه المرحلة الحرجة.
التعامل مع ابنتك المراهقة التي تكرهك يتطلب التواصل الفعال حيث أنه مفتاح العلاقة الجيدة بين الآباء والأبناء في سن المراهقة، فيجب أن يكون الآباء مستعدين للاستماع لأبنائهم بدون أحكام مسبقة أو انتقادات لاذعة وهذا يتطلب الصبر حيث أنه من المهم خلق بيئة يشعر فيها المراهق بالأمان للتعبير عن مشاعره وأفكاره.
ينصح دكتور أحمد الراجي استشاري تعديل سلوك المراهقين في حالة عدم سماع ابنتك المراهقة كلامك وتكون عصبية، يجب عليكي أن تظهري لها الحنان والعطف، ومن الأفضل أن تحتضنها وبعد ذلك وجهي لها النصح والإرشاد باحترام وهدوء دون رفع صوت أو إهانة، لأن البنت المراهقة في هذه المرحلة تحتاج إلى الإهتمام من الأم أكثر من أي مرحلة أخرى.
يحتاج المراهقون إلى الشعور بأن آراءهم وأفكارهم تحظى بالاحترام فعليك عند التعامل مع ابنتك الحساسة جدًا تجنب التقليل من شأن مشاعرها أو السخرية منها وبدلاً من ذلك يجب أن تسعى لفهم وجهات نظرها واحترامها حتى لو لم تتفق معها وهذا يبني الثقة والاحترام المتبادل ويجعلها تسمع كلامك ويحد من عصبيتها.
إذا كانت ابنتك المراهقة تكرهك فقد يكون بسبب الإساءة لها بشكل متكرر وعدم استيعابها بشكل كافي، وينصح أطباء علم النفس في هذه الحالة بالتركيز على حسن المعاملة للأبناء واحتضانهم يوميا وإعطاء وقت كاف للنقاش معهم وسماعهم.
والجدير بالذكر أن المراهق يبحث عن الاستقلالية، ولكن هذا يجب أن يكون في حدود واضحة وهنا يأتي دور الأسرة في توجيه السلوك ووضع قواعد وضوابط واضحة لكن من الضروري أن تكون هذه الحدود مرنة وقابلة للتفاوض حتى لا تكرهك بنتك المراهقة.
اذا كانت بنتك المراهقة تكلم شباب هذا يدل أنها تحتاج الى دعم عاطفي مستمر من قبل الأهل وهذا يشمل تقديم الدعم في الأوقات الصعبة والاحتفال بالإنجازات الصغيرة والكبيرة وتقديم النصائح الحكيمة عند الحاجة، فالإشارة إلى الحب غير المشروط والتأكيد على قيمة المراهق في العائلة يعزز الثقة بالنفس ولا يسبب لابنتك العصبية ولا يجعلها تكلم الشباب وتبحث عن الحب بينهم.
تشجيع المراهقين على الانخراط في الأنشطة الرياضية والفنية أو التطوعية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تطورهم النفسي والاجتماعي فهذه الأنشطة تساعد على تطوير مهارات جديدة وتكوين صداقات صحية وتعلم العمل ضمن فريق.
من المهم التوعية بالمخاطر التي قد يواجهونها مثل تعاطي المخدرات والعنف والاستغلال الجنسي، فيجب على الآباء تقديم معلومات دقيقة وموثوقة والتحدث بشكل مفتوح عن هذه المواضيع لأن التثقيف يساعد المراهقين على اتخاذ قرارات مستنيرة وحماية أنفسهم.
يعتبر الآباء والأمهات قدوة لأبنائهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم تؤثر بشكل كبير على تصرفات وسلوكيات المراهقين ولذلك من المهم أن يكون الآباء نموذجاً يُحتذى به في الأمور الحياتية مثل التعامل مع الضغوط واحترام الآخرين والتعامل مع المشكلات بطرق بناءة.
بينما يحتاج المراهقون إلى التوجيه، إلا أنهم أيضاً يحتاجون إلى فرصة لاتخاذ القرارات بأنفسهم فهذا يعزز شعورهم بالمسؤولية ويعلمهم كيفية التعامل مع العواقب ويُحد من الحساسية، فيجب على الآباء تقديم الدعم والمشورة مع السماح للمراهقين بالتعلم من تجاربهم.
تشمل هذه الفترة تغيرات هرمونية تؤثر على المزاج والسلوك وفهم هذه التغيرات يمكن أن يساعد الآباء على تقديم الدعم المناسب كما أن القراءة حول هذه المرحلة والتحدث مع المتخصصين يمكن أن يوفر رؤى مفيدة.
التعاون مع المدرسة والمعلمين يمكن أن يوفر دعماً إضافياً وبإمكان المعلمين تقديم معلومات قيمة حول أداء وسلوك المراهق في المدرسة وتقديم النصائح حول كيفية التعامل مع التحديات الأكاديمية والاجتماعية.
التعامل مع المُراهقين يتطلب صبراً وتفهماً كبيرين، فالتحديات التي تواجهها العائلة خلال هذه المرحلة قد تكون كثيرة، لكن مع الدعم المناسب والتواصل الفعال يمكن تجاوز هذه التحديات بنجاح والهدف الأساسي هو مساعدة المراهقين على النمو والتطور بشكل صحي وسليم، مما يؤدي إلى بناء شخصيات قوية ومستقلة قادرة على مواجهة الحياة بثقة وإيجابية، كما يمكنك التواصل مع مركز الصحة النفسية لطلب الاستشارة والدعم.
4
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا